| .مصطفى نوفل: العادات الغذائية الخاطئة تهدد صحة الانسان |
| 14-04-2010 |
| |
| |
| كتبت- هالة ابراهيم : ● حذر الدكتور مصطفى نوفل أستاذ علوم الأغذية بجامعة الأزهر من أن جسم الإنسان يتعرض بصورة يومية لأنواع مختلفة من الملوثات والسموم والمواد الغريبة عنه والضارة بصحته، والتي تأتى من مصادر مختلفة مثل بقايا الكيميائيات المستخدمة في الزراعة من مبيدات حشرية ومبيدات الحشائش ومبيدات الفطريات. وأضاف أن جسم الإنسان يتعرض لملوثات الهواء الجوى مثل ثاني أكسيد النتروجين الذي يسبب أضرارا صحية خطيرة لاحتوائه على اكبر نسبة من المواد السامة وهو ينتج عادة من آلات الاحتراق والأفران والعوادم الصناعية، إضافة إلى الرصاص وهو من أخطر ملوثات البيئة الضارة بالصحة وبخاصة للطفل لأن معدل امتصاصه في جسمه يزيد حوالي 50% عن البالغين ويسبب الرصاص للطفل انخفاضا في نسبة الذكاء وقصر القامة وضعف السمع والأنيميا والاضطرابات العصبية وغيرها. ويقول: إن الله سبحانه وتعالى لحماية الانسان من هذا التلوث أوجد داخل الجسم أنظمة حيوية طبيعية تقوم بإزالة سمية هذه المواد والعمل على التخلص منها خارجه، وذلك يتم أساسا في الكبد إلا أن بعض الأنسجة الأخرى في الجسم مثل الأمعاء الدقيقة يوجد بها أيضا نظم حماية أنزيمية ضد المواد الضارة والملوثة. كما تحتوى الرئتان أيضا على نظام حماية مشابهة لمقاومة تأثير المواد الضارة وإزالة سمية المركبات الغريبة وبخاصة المتطايرة، كما أن الكلى من خلال النظام الحيوي العادي الذي يتم بها أثناء عملية إفراز وطرد مخلفات الجسم تساهم أيضا في إزالة السموم والمواد الضارة والتخلص منها. ويضيف الدكتور مصطفى نوفل أن للأغذية الطبيعية الصحيحة دورا مهما متكاملا في كفاءة إتمام هذه العمليات والتفاعلات الحيوية الأنزيمية المهمة التي تقوم بها أنسجة الجسم للتخلص مما يوجد به مواد غريبة وسامة، وإزالة تأثيراتها الضارة وعلى ذلك فإن أضرار الملوثات والمواد السامة على الجسم لا تتوقف فقط على نوعيتها ودرجة خطورتها ولكن على كفاءة أنظمته الحيوية والأنزيمية ومدى إمكانية تعاملها مع هذه الملوثات والتخلص من تأثيراتها السامة وذلك بمساعدة تناول الأغذية الصحية الغنية طبيعيا بالمكونات المقاومة للتلوث وهكذا يظهر الدور المهم للأغذية في مقاومة التلوث والمواد الضارة وحماية الجسم منها وهو ما يمكن تحقيقه من خلال تكامل تطبيق مجموعة من القواعد الغذائية. ويؤكد الدكتور نوفل أنه عند اتباع نظم الريجيم الخاطئة التي لا توفر للجسم احتياجاته الكافية من الطاقة تتحول التفاعلات الخاصة بالبناء الحيوي داخل الجسم إلى اتجاه الهدم فتبدأ عمليات استهلاك مخزون جليكوجين النشويات وتكسير مكونات الأغذية البروتينية من أحماض الأمينية واستخدام مكونات أحماض دهون الأغذية لإنتاج الطاقة التي يفتقر إليها الجسم بسبب نظم الريجيم الخاطئة.. وتحت هذه الظروف غير الصحية لا تتوافر الكفاية من الطاقة الضرورية لخلايا وأنسجة وأعضاء الجسم فتفقد أنزيمات الجسم المسئولة عن تنقيته من المواد الضارة نشاطها الحيوي المهم مما يزيد من مخاطر أضرار التلوث. وأشار الدكتور مصطفى نوفل إلى أن العادات الغذائية الخاطئة قد تتسبب في عدم تناول الكفاية من أغذية مهمة مثل: البطاطس والرجلة والبطيخ والفراولة والبرتقال التي تحتوى على مكونات جلوتاثيون الذي يرتبط بالنظم الحيوية للأكسدة والاختزال التي تعمل على تنقية الجسم من الملوثات والمواد السامة مما يزيد من ظهور الأضرار الصحية للتلوث. وهكذا تظهر ضرورة تفادى العادات الخاطئة في التغذية وعدم اتباع نظم الريجيم الضارة مع أهمية التنوع والتوازن والاعتدال في تناول جميع الأغذية الطبيعية ليحصل منها الجسم على مكوناتها المهمة التي تساعد أنظمته الحيوية على كفاءة تعاملها مع الملوثات والمواد السامة والتخلص من تأثيراتها الضارة بما يحافظ على صحة وسلامة الجسم ويزيد من مقاومته للتلوث. ويضيف أنه يجب تناول الأغذية النباتية التي تحتوى على مركبات الفاتيو الصحية التي تؤدى إلى زيادة نشاط التفاعلات الأنزيمية المسئولة عن تنقية الجسم من السموم والمركبات الضارة، مثل الكرنب والخضراوات العائلية من قرنبيط، ولفت، وغيرها، مما ينتج عن تناولها المنشط لأنزيمات "جلوناثيون" التي تزيل من الجسم ملوثات ومركبات ضارة محدثة للأورام. كما تحتوى هذه الخضراوات على فايثوسلفورافان المنشط للجبن الذي يزيد من إنتاج الكبد للأنزيمات التي تزيل من الجسم الكيميائيات الضارة وجزئياتها الخطيرة صحيا.. كما يتميز الثوم والبصل باحتوائهما طبيعيا على"فايثو ثنائي اليل سلفيد" الذي يتحول غذائيا في كبد الجسم إلى مركبات حيوية تنتهي بمركب "بالبروتينيات اليل سلفيد" الذي يقوم مع المكون الغذائي "اليل سلفيد" بتثبيط الأنزيم المسئول عن ظهور أضرار الملوثات البيئية داخل الجسم. وهكذا يحقق تناول الثوم والبصل تأثيرا واقيا للجسم ضد أخطار الملوثات البيئية الكيميائية.. ومن مكونات الفايثو الغذائية الأخرى المتواجدة في النباتات الاقتصادية والمقاومة لأضرار الملوثات في الجسم بتنشيطها لأنزيمات تنقية "فثاليد" المتواجد في الجزر والبقدونس والكرفس والكسبرة "وتربينويد" وفلافون المتواجدة في البرتقال وغيره من الموالح والسافرول، وزانثين وغيرها وهى متواجد في الأغذية النباتية مثل الحبوب والبقول والخضراوات والفواكه والتوابل والأعشاب. كما يجب تناول الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة مثل: فيتامينات(هـ) و(سى) و(أ) بصفاتها الحيوية التي تساعد في حماية الجهاز التنفسي من التأثيرات الضارة الملوثات الهواء، ومنها الكبد البقري وكبدة الدجاج، بينما تحتوى الملوخية وورق العنب والمانجو والكنتالوب والبطاطا الصفراء والجرجير والبقدونس والبطيخ على فيتامين بيتا كاروتين و(سى) ويتواجد فيتامين (هـ) في اسماك الماكريل والسالمون والفول السوداني والرجلة. ومن بين أضرار الملوثات البيئية والمبيدات الحشرية والمذيبات العضوية ودخان السجائر والشيشة وغيرها من مصادر التلوث إنتاجها في الجسم لما يعرف بالشقوق الحرة التي يتمثل ضررها الخطير في هجومها الدائم على أغشية الخلايا والأنسجة محدثة لعمليات الأكسدة التي تعتبر بداية التعرض لمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأورام والشيخوخة وغيرها من الأمراض المزمنة. ويؤكد الدكتور نوفل على ضرورة تناول الأغذية الغنية بمغذيات الكالسيوم والحديد وإلى حد ما بالفسفور والزنك، والذي يؤدى إلى تقليل امتصاص الجسم لأخطر الملوثات البيئية وهو الرصاص.. وفى مقدمتها البليلة باللبن مضاف عليها السمسم، وسمك الماكريل، والعسل الأسود بالطحينة، وبعض الخضراوات المطبوخة بالحمص مثل: الملوخية، والسبانخ، بالإضافة إلى التين المجفف. وعند تحضير العسل الأسود بالطحينة تخلط عدة ملعقات طعام عسل أسود مع ملعقة طعام طحينة ليعطى للجسم كمية جيدة من الكالسيوم والحديد والفوسفور وهى أهم المغذيات التي توفر له بعض الحماية ضد الملوثات الخطيرة الناجمة عن الرصاص. ولكي يكتمل تحقيق هذه القاعدة الغذائية يجب اتباع بعض الممارسات الصحية في أسلوب المعيشة المنزلية للتخلص من الرصاص وتأثيراته السامة منها عند أول فتح لصنبور الماء صباحا يترك مفتوح لمدة نصف دقيقة للتخلص من الماء الذي ظل محتجزا طوال الليل في مواسير مياه المنزل لزيادة احتوائه على نسبة مرتفعة من الرصاص. وكذلك عدم استخدام حنفية الماء الساخن في المطبخ أو تحضير المشروبات الساخنة مثل الشاي وغيرها لاحتمال زيادة نسبة الرصاص في المواسير الساخنة.. كما يجب التخلص من أي أتربة في المنزل مع تغطية كل طعام ومشروبات لحمايتها من الاتربة لأنها تحمل الرصاص وتنقله من أماكن التلوث الخارجية إلى داخل المنزل ولنفس السبب يمنع الطفل من تناول أي غذاء سقط على الأرض وتلوث بالتراب مع منعه أيضا من العبث بالأرض خارج أو داخل المنزل. |
2 مشترك
د.مصطفى نوفل: العادات الغذائية الخاطئة تهدد صحة الانسان
MoaZ.MeZOoO-
- الهوايــة :
الـمهنـة :
الــمزاج :
الـبـلـد :
الأوسمة :
احترام القوانين :
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
عدد المساهمات : 1466
عدد النقاط : 53994
- مساهمة رقم 1
د.مصطفى نوفل: العادات الغذائية الخاطئة تهدد صحة الانسان
من طرف MoaZ.MeZOoO الأحد أبريل 25, 2010 11:01 am
Mnshahawy-
- الهوايــة :
الـمهنـة :
الــمزاج :
الـبـلـد :
الأوسمة :
احترام القوانين :
تاريخ التسجيل : 23/03/2010
عدد المساهمات : 1550
عدد النقاط : 53944
- مساهمة رقم 2
رد: د.مصطفى نوفل: العادات الغذائية الخاطئة تهدد صحة الانسان
من طرف Mnshahawy الأحد أبريل 25, 2010 12:06 pm
ايه الحلاوه دى ياض
تسلم يا مان
تسلم يا مان
