بعد
انتهاء عامك الدراسي ..كيف تشغل وقت فراغك؟
الإجازة الصيفية والفرصة الذهبية لحفظ القرآن
الكريم وتعلم العلم الدينى
النافع
نصائح
ذهبية
* يجب أن يقوم الآباء بترغيب الأبناء في
الحفظ مع وعدهم بجائزة محببة
* المحافظة على قراءة وردٍ ثابتٍ من القرآن
يوميًا تساعد على الحفظ
* الوقت الأفضل للحفظ عندما يكون الذهن
خاليًا ولا يعاني الإنسان من الإرهاق والتعب
بعد انتهاء العام الدراسي يزداد وقت الفراغ
خاصةً لدى الأبناء، ومن هنا فإن الوالدَين عليهما دورٌ كبيرٌ مع مشاركة الأبناء في
رسم صورة الإجازة الصيفية، وليس هناك أفضل ولا أجلُّ من الاستفادة من الإجازة
الصيفية في حفظ كتاب الله، ويجب أن يقوم الآباء بترغيب الأبناء في هذا الأمر، مع
الوعد بأن من يحفظ كمًّا معينًا خلال أشهر الإجازة يحصل على جائزة محببة، ويكون هذا
الوعد صادقًا؛ حتى لا يشعر الأبناء بأن القرآن حِمْلٌ عليهم، وهذا أمر في غاية
الأهمية، ثم بعد ذلك يتم تحديد المكان أو الشيخ الذي سيتم الحفظ على يديه، ويفضَّل
أن يكون للأبناء علاقةٌ طيبةٌ به.
الحفظ والفروق
الفردية
يختلف الناس في الحفظ طبقًا للفروق الفردية،
سواءٌ في المقدرة على الحفظ والاستيعاب أو لحب القراءة والفهم وغيرها من الفروق،
وإن لم يكن هناك حالةٌ مثاليةٌ واحدةٌ لكل الناس فإن هناك شروطًا مهمةً يجب
مراعاتها لأي مسلم يريد أن يحفظ القرآن، وهي:
مسابقات حفظ القرآن
ساهمت في تشجيع الأطفال والكبار على حفظ القرآن
- أولاً: أن يتعلم
التجويد أو شيئًا منه مع الحفظ، وهو لا يأخذ وقتًا، فيستطيع الإنسان أن يتقن
أحكام التجويد كاملةً في وقتٍ قصيرٍ لا يتجاوز شهرين، وليس معنى ذلك أن يتوقف في
حفظ القرآن حتى يتقن التجويد، ولكن يتم الأمر بالتوازي؛ لأن الحفظ بدون تجويد خطأٌ
كبيرٌ، وإذا حفظ الإنسان خطأً يصعُب عليه التصحيح فيما بعد.
- ثانيًا: ثم تكون
بدايته في الحفظ على يد شيخ؛ لأن ذلك يساعده على الحفظ الجيد وتصحيح الأخطاء
والاستفسار عما يحتاجه الإنسان.
- ثالثًا: أن يحدد المسلم
لنفسه كمًّا معينًا يحفظه في اليوم بما يتناسب معه، لا يزيد عليه ولا يُنقص
منه، ومهمٌ جدًّا أن يبدأ الإنسان معتدلاً في الحفظ حتى يواصل، بدلاً من الحماسة
الشديدة في البداية ثم لا يستطيع الاستمرار فييأس ويصعب أن يعود ثانيةً.
- رابعًا: كما يجب
أن يُحدد لنفسه وقتًا ثابتًا للمراجعة؛ حيث إن الحفظ بدون مراجعة يُنسى
سريعًا.
وسائل تساعد على
الحفظ
- المحافظة على قراءة وردٍ ثابتٍ من القرآن
يوميًا وليكن على الأقل جزءًا؛ حيث يجعل الآيات سهلةً بالنسبة للإنسان وتكرار
القراءة مراتٍ متعددةً يساعد في حفظ كثير من الآيات بصورة تلقائية.
- مع القراءة فإنه لا بد من السماع للقرآن من
قراءات المشايخ، وذلك عبر إذاعات القرآن أو الفضائيات المخصصة لذلك أوعلى الأقل
شراء مصحف (شرائط) لأحد المشايخ المحبَّبين وسماعه باستمرار.
- المراجعة المستمرة لما تم حفظه.
- قراءة تفسير ولو معاني الكلمات في الآيات
التي يتم حفظها حتى يفهم الإنسان ما يحفظه فيسهل عليه ما يحفظ.
- الحفظ مع مجموعة يساعد الإنسان على التنافس
والاستمرار والتشجيع على الحفظ.
ماهو الوقت
المناسب للحفظ ؟
لا يوجد وقتٌ هو الأفضل في الحفظ على الإطلاق،
ولكنَّ الوقت الأفضل للحفظ عندما يكون الذهن خاليًا ولا يعاني الإنسان من الإرهاق
والتعب، ويكون بعد صلاة الفجر، وهو وقت جيد للحفظ لمن ينام بالليل، وبعد العصر
أيضًا وقتٌ جيدٌ للحفظ لمن ينام القيلولة، وعلى العموم فإن من أفضل الأوقات للحفظ
بعد الاستيقاظ من النوم؛ حيث يكون الذهن متفتحًا وقابلاً للحفظ بصورةٍ
جيدةٍ.
من أين
نبدأ؟
- إذا كان الذي يحفظ من الأطفال يفضل له أن
يبدأ الحفظ من جزء (عم)؛ وذلك حتى يسهل عليه الحفظ ويشعر بأنه يحفظ السور بسرعة،
أما لو كان كبيرًا في السن فلن يختلف الأمر بالنسبة له، سواء أكان يبدأ من أول
القرآن الكريم أم من آخره!!
كيف نحل مشكلة
النسيان ؟
مشكلة النسيان والتي تنتج من عدم المراجعة،
وكذلك ضعف الحالة الإيمانية لدى مَن يحاول الحفظ، وهو ما سجَّله الإمام الشافعي في
بيتيه المشهورين:
شكوت إلى وكيعٍ سوء حفظي فأرشدني إلى ترك
المعاصي
وقال لي إن العلم نورٌ ونور الله لا يُهدى
لعاصي
ولكي يتغلب المسلم على هذه المشكلات فلا بد أن
يحرص على المراجعة المستمرة؛ لأن الهدف من الحفظ ليس مجرد الحفظ لذاته ولكن للتعبد
ولتحفيظ القرآن لغيره، وكذلك يمكن التغلب على مشكلة النسيان بالمداومة على الصلاة
بما يحفظه المرء، واستغلال أوقات الفراغ مثل الوقت في الطريق إلى البيت في
المراجعة.
وفى انتظار اقتراحاتكم وتعليقاتكم
حول موضوع المقال وانتظرا غدا مشروعا جديدا
انتهاء عامك الدراسي ..كيف تشغل وقت فراغك؟
الإجازة الصيفية والفرصة الذهبية لحفظ القرآن
الكريم وتعلم العلم الدينى
النافع
نصائح
ذهبية
* يجب أن يقوم الآباء بترغيب الأبناء في
الحفظ مع وعدهم بجائزة محببة
* المحافظة على قراءة وردٍ ثابتٍ من القرآن
يوميًا تساعد على الحفظ
* الوقت الأفضل للحفظ عندما يكون الذهن
خاليًا ولا يعاني الإنسان من الإرهاق والتعب
بعد انتهاء العام الدراسي يزداد وقت الفراغ
خاصةً لدى الأبناء، ومن هنا فإن الوالدَين عليهما دورٌ كبيرٌ مع مشاركة الأبناء في
رسم صورة الإجازة الصيفية، وليس هناك أفضل ولا أجلُّ من الاستفادة من الإجازة
الصيفية في حفظ كتاب الله، ويجب أن يقوم الآباء بترغيب الأبناء في هذا الأمر، مع
الوعد بأن من يحفظ كمًّا معينًا خلال أشهر الإجازة يحصل على جائزة محببة، ويكون هذا
الوعد صادقًا؛ حتى لا يشعر الأبناء بأن القرآن حِمْلٌ عليهم، وهذا أمر في غاية
الأهمية، ثم بعد ذلك يتم تحديد المكان أو الشيخ الذي سيتم الحفظ على يديه، ويفضَّل
أن يكون للأبناء علاقةٌ طيبةٌ به.
الحفظ والفروق
الفردية
يختلف الناس في الحفظ طبقًا للفروق الفردية،
سواءٌ في المقدرة على الحفظ والاستيعاب أو لحب القراءة والفهم وغيرها من الفروق،
وإن لم يكن هناك حالةٌ مثاليةٌ واحدةٌ لكل الناس فإن هناك شروطًا مهمةً يجب
مراعاتها لأي مسلم يريد أن يحفظ القرآن، وهي:
مسابقات حفظ القرآن
ساهمت في تشجيع الأطفال والكبار على حفظ القرآن
- أولاً: أن يتعلم
التجويد أو شيئًا منه مع الحفظ، وهو لا يأخذ وقتًا، فيستطيع الإنسان أن يتقن
أحكام التجويد كاملةً في وقتٍ قصيرٍ لا يتجاوز شهرين، وليس معنى ذلك أن يتوقف في
حفظ القرآن حتى يتقن التجويد، ولكن يتم الأمر بالتوازي؛ لأن الحفظ بدون تجويد خطأٌ
كبيرٌ، وإذا حفظ الإنسان خطأً يصعُب عليه التصحيح فيما بعد.
- ثانيًا: ثم تكون
بدايته في الحفظ على يد شيخ؛ لأن ذلك يساعده على الحفظ الجيد وتصحيح الأخطاء
والاستفسار عما يحتاجه الإنسان.
- ثالثًا: أن يحدد المسلم
لنفسه كمًّا معينًا يحفظه في اليوم بما يتناسب معه، لا يزيد عليه ولا يُنقص
منه، ومهمٌ جدًّا أن يبدأ الإنسان معتدلاً في الحفظ حتى يواصل، بدلاً من الحماسة
الشديدة في البداية ثم لا يستطيع الاستمرار فييأس ويصعب أن يعود ثانيةً.
- رابعًا: كما يجب
أن يُحدد لنفسه وقتًا ثابتًا للمراجعة؛ حيث إن الحفظ بدون مراجعة يُنسى
سريعًا.
وسائل تساعد على
الحفظ
- المحافظة على قراءة وردٍ ثابتٍ من القرآن
يوميًا وليكن على الأقل جزءًا؛ حيث يجعل الآيات سهلةً بالنسبة للإنسان وتكرار
القراءة مراتٍ متعددةً يساعد في حفظ كثير من الآيات بصورة تلقائية.
- مع القراءة فإنه لا بد من السماع للقرآن من
قراءات المشايخ، وذلك عبر إذاعات القرآن أو الفضائيات المخصصة لذلك أوعلى الأقل
شراء مصحف (شرائط) لأحد المشايخ المحبَّبين وسماعه باستمرار.
- المراجعة المستمرة لما تم حفظه.
- قراءة تفسير ولو معاني الكلمات في الآيات
التي يتم حفظها حتى يفهم الإنسان ما يحفظه فيسهل عليه ما يحفظ.
- الحفظ مع مجموعة يساعد الإنسان على التنافس
والاستمرار والتشجيع على الحفظ.
ماهو الوقت
المناسب للحفظ ؟
لا يوجد وقتٌ هو الأفضل في الحفظ على الإطلاق،
ولكنَّ الوقت الأفضل للحفظ عندما يكون الذهن خاليًا ولا يعاني الإنسان من الإرهاق
والتعب، ويكون بعد صلاة الفجر، وهو وقت جيد للحفظ لمن ينام بالليل، وبعد العصر
أيضًا وقتٌ جيدٌ للحفظ لمن ينام القيلولة، وعلى العموم فإن من أفضل الأوقات للحفظ
بعد الاستيقاظ من النوم؛ حيث يكون الذهن متفتحًا وقابلاً للحفظ بصورةٍ
جيدةٍ.
من أين
نبدأ؟
- إذا كان الذي يحفظ من الأطفال يفضل له أن
يبدأ الحفظ من جزء (عم)؛ وذلك حتى يسهل عليه الحفظ ويشعر بأنه يحفظ السور بسرعة،
أما لو كان كبيرًا في السن فلن يختلف الأمر بالنسبة له، سواء أكان يبدأ من أول
القرآن الكريم أم من آخره!!
كيف نحل مشكلة
النسيان ؟
مشكلة النسيان والتي تنتج من عدم المراجعة،
وكذلك ضعف الحالة الإيمانية لدى مَن يحاول الحفظ، وهو ما سجَّله الإمام الشافعي في
بيتيه المشهورين:
شكوت إلى وكيعٍ سوء حفظي فأرشدني إلى ترك
المعاصي
وقال لي إن العلم نورٌ ونور الله لا يُهدى
لعاصي
ولكي يتغلب المسلم على هذه المشكلات فلا بد أن
يحرص على المراجعة المستمرة؛ لأن الهدف من الحفظ ليس مجرد الحفظ لذاته ولكن للتعبد
ولتحفيظ القرآن لغيره، وكذلك يمكن التغلب على مشكلة النسيان بالمداومة على الصلاة
بما يحفظه المرء، واستغلال أوقات الفراغ مثل الوقت في الطريق إلى البيت في
المراجعة.
وفى انتظار اقتراحاتكم وتعليقاتكم
حول موضوع المقال وانتظرا غدا مشروعا جديدا