اللقاء الذي جمع بين الاخوان وممثلي حزب الوفد |
القاهرة - نـــاجـح زووم - كثفت جماعة الاخوان المسلمين نشاطها السياسي
مؤخرا في استعداد واضح لخوض انتخابات مجلس الشعب المقررة في اواخر شهر
اكتوبر المقبل، والتي يعتبرها مراقبون الاكثر اهمية في تاريخ مصر منذ عقود.ونجح
'الاخوان' في تكريس مصالحة مع حزب الوفد الليبرالي، بينما يقودون الجمعية
الوطنية للتغيير التي 'يرعاها' الدكتور محمد البرادعي الى تحقيق حلم
'المليون توقيع' الذي كان بدا اقرب الى الوهم قبل ان يلقوا بثقلهم في حملة
جمع التوقيعات مؤخرا.واستقبل الدكتور محمد بديع، المرشد العام
للجماعة امس الاحد، الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، في بادرة على
زيادة التقارب بين الجماعة التي تعتبر اكبر القوى السياسية في مصر وحزب
الوفد وهو الاعرق على الساحة السياسية.وهذه اول زيارة يقوم بها الرئيس الجديد للوفد الى اي تيار سياسي منذ انتخابه الشهر الماضي.وكان
الاخوان تحالفوا مع الوفد في اول انتخابات برلمانية خاضوها عام 1984،
وتمكنوا من حصد 36 مقعدا في البرلمان، إلا أن الجماعة والحزب نفيا أن تكون
هناك نية للتحالف فيما بينهما خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة.وقال
بيان صادر عن الإخوان إن بديع والبدوي أكدا على ضرورة أن تتفق كل الأحزاب
والقوى السياسية على القواسم المشتركة فيما بينها وأن تتعاون من أجل حل
مشاكل مصر المتفاقمة.كما اتفقا على أن 'الإسلام لا يعرف الحكومة
الدينية لأن الحكومة الإسلامية بطبيعتها حكومة مدنية، كما أن العلاقة
الطيبة بين المسلمين وبين المسيحيين دائما يسودها روح البر والقسط والعدل
وضرورة التصدي لمن يريد أن يزرع أي فتنة في مصر وأن الشريعة الإسلامية تحمي
حقوق كل المواطنين مسلمين ومسيحيين رجالا ونساء' كما جاء في نص البيان.وكان بديع قد قام بزيارة لحزب الوفد في وقت سابق لتهنئة الدكتور السيد البدوي بفوزه كرئيس لحزب الوفد.وأضاف
البيان أن اللقاء لم يتطرق إلى الانتخابات القادمة حيث أن المؤسسات العليا
فى جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد لم يحسما بعد قرار المشاركة حتى
الآن. الا ان مصادر اكدت ان الجماعة والحزب قررا خوض الانتخابات المقبلة،
وانهما يبحثان حاليا التنسيق فيما بينهما بشأن توزيع الدوائر الانتخابية
لتحقيق افضل نتائج في مواجهة الحزب الحاكم.ورأى مراقبون ان
'الاخوان' نجحوا في فرض وجودهم على الساحة السياسية بعد ان اصبحوا العنصر
الاكثر فعالية داخل الجمعية الوطنية للتغيير بجمع مائة وستة وسبعين الف
توقيع (حتى مساء امس) على بيان المطالب السبعة للتغيير خلال نحو اسبوعين
ونصف الاسبوع، ليزيد العدد الكلي على التوقيعات لاول مرة على الربع مليون.وكان الدكتور البرادعي اشترط وجود مليون توقيع على الاقل ليقود الحراك من اجل التغيير.واعتبروا
ان نجاح الاخوان في تحقيق علاقات جيدة مع الوفد والبرادعي رغم ما بينهما
من خصومة سياسية، يذكر بما تتمتع به الجماعة من براغماتية فضلا عن وجود
شعبي.ويمثل نزول شباب الاخوان الى الشوارع لجمع التوقيعات عبر حملة
'طرق الابواب' تصعيدا سياسيا لا يخلو من مجازفة امنية بالنسبة لجماعة
تعتبرها الحكومة محظورة رسميا في رأي البعض، بينما يراه اخرون تحركا متأخرا
من جانب الاخوان يظهر الصعوبة والحذر المبالغ فيه عند اتخاذ القرارات داخل
الجماعة.وعزا مراقبون تحرك الجماعة الى مخاوف حقيقية من اتجاه
النظام الى حرمانها من وجود سياسي فعال في البرلمان المقبل، تمهيدا
لاجراءات امنية اشد قسوة تتزامن مع الانتخابات التي يعتقد انها ستكشف عن
نوايا النظام حول مستقبل الحكم في البلاد.المصدر: صحيفة القدس العربي.
By: NagehZoom
والقوى السياسية على القواسم المشتركة فيما بينها وأن تتعاون من أجل حل
مشاكل مصر المتفاقمة.كما اتفقا على أن 'الإسلام لا يعرف الحكومة
الدينية لأن الحكومة الإسلامية بطبيعتها حكومة مدنية، كما أن العلاقة
الطيبة بين المسلمين وبين المسيحيين دائما يسودها روح البر والقسط والعدل
وضرورة التصدي لمن يريد أن يزرع أي فتنة في مصر وأن الشريعة الإسلامية تحمي
حقوق كل المواطنين مسلمين ومسيحيين رجالا ونساء' كما جاء في نص البيان.وكان بديع قد قام بزيارة لحزب الوفد في وقت سابق لتهنئة الدكتور السيد البدوي بفوزه كرئيس لحزب الوفد.وأضاف
البيان أن اللقاء لم يتطرق إلى الانتخابات القادمة حيث أن المؤسسات العليا
فى جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد لم يحسما بعد قرار المشاركة حتى
الآن. الا ان مصادر اكدت ان الجماعة والحزب قررا خوض الانتخابات المقبلة،
وانهما يبحثان حاليا التنسيق فيما بينهما بشأن توزيع الدوائر الانتخابية
لتحقيق افضل نتائج في مواجهة الحزب الحاكم.ورأى مراقبون ان
'الاخوان' نجحوا في فرض وجودهم على الساحة السياسية بعد ان اصبحوا العنصر
الاكثر فعالية داخل الجمعية الوطنية للتغيير بجمع مائة وستة وسبعين الف
توقيع (حتى مساء امس) على بيان المطالب السبعة للتغيير خلال نحو اسبوعين
ونصف الاسبوع، ليزيد العدد الكلي على التوقيعات لاول مرة على الربع مليون.وكان الدكتور البرادعي اشترط وجود مليون توقيع على الاقل ليقود الحراك من اجل التغيير.واعتبروا
ان نجاح الاخوان في تحقيق علاقات جيدة مع الوفد والبرادعي رغم ما بينهما
من خصومة سياسية، يذكر بما تتمتع به الجماعة من براغماتية فضلا عن وجود
شعبي.ويمثل نزول شباب الاخوان الى الشوارع لجمع التوقيعات عبر حملة
'طرق الابواب' تصعيدا سياسيا لا يخلو من مجازفة امنية بالنسبة لجماعة
تعتبرها الحكومة محظورة رسميا في رأي البعض، بينما يراه اخرون تحركا متأخرا
من جانب الاخوان يظهر الصعوبة والحذر المبالغ فيه عند اتخاذ القرارات داخل
الجماعة.وعزا مراقبون تحرك الجماعة الى مخاوف حقيقية من اتجاه
النظام الى حرمانها من وجود سياسي فعال في البرلمان المقبل، تمهيدا
لاجراءات امنية اشد قسوة تتزامن مع الانتخابات التي يعتقد انها ستكشف عن
نوايا النظام حول مستقبل الحكم في البلاد.المصدر: صحيفة القدس العربي.
By: NagehZoom