فصاحة الجمال .. الصمت  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فصاحة الجمال .. الصمت  829894
ادارة المنتدي فصاحة الجمال .. الصمت  103798


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

فصاحة الجمال .. الصمت  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا فصاحة الجمال .. الصمت  829894
ادارة المنتدي فصاحة الجمال .. الصمت  103798

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    فصاحة الجمال .. الصمت

    MoaZ.MeZOoO
    MoaZ.MeZOoO
     
     


    الهوايــة : فصاحة الجمال .. الصمت  Sports10
    الـمهنـة : فصاحة الجمال .. الصمت  Police10
    الــمزاج : فصاحة الجمال .. الصمت  Pi-ca-41
    الـبـلـد : فصاحة الجمال .. الصمت  Egypt110
    الأوسمة : الأوسمة
    احترام القوانين : احترام القوانين
    تاريخ التسجيل : 23/04/2010
    عدد المساهمات : 1466
    عدد النقاط : 55684

    فصاحة الجمال .. الصمت  Empty فصاحة الجمال .. الصمت

    مُساهمة من طرف MoaZ.MeZOoO الخميس يوليو 29, 2010 9:40 am


    يظل
    قائل القول الحَسَن المفيد ناقصا إذا لم تسعف الأعمال دعواه العريضة، وهى
    صورة من الصور المرجوحة رصدها المربون فأنكروها، وبينوا كيف أن قوماً:


    إذا نصبوا للقول قالوا فأحسنوا * * * ولكنّ حُسْنَ القول خالفه الفعلُ

    ورصدوا حالة معاكسة طرأت كان الأقدمون ضدها، يوم أظهروا الدأبَ الصامت .. ..

    وكان البرُّ فعلاً دون قولٍ ** ** فصار البر نُطقاً بالكلام

    وسادَ عُرف التفاصُح، فاسترخت أيادي التصافح، حتى:

    ( نَطقنا بالعربية فما نكاد نُلحِن، ولحنّا بالعمل فما نكاد نُعْرِب ) .. .. كما عبْر إبراهيم بن أدهم.

    أو أنك (قد قنعتَ بفصاحة اللسان مع عُجمة الجنان، و غدا لا ينفعك. الفصاحة للقلب لا للسان)،في تعبير عبد القادر الكيلاني

    وسبب ذلك: خلل في ركن الإخلاص والعياذ بالله، وقد بينه الجُنيد البغدادي في معادلة واضحة، أنه:

    (يخلص إلى القلوب من بره: على حسب ما تُخلص القلوبُ عند ذكره) ثم قال: (فانظر ماذا خالط قلبك؟)

    فالعمل
    الصالح: بر، و إنما يأذن به الإخلاص، فإن لم يوفَق القلبُ إلى مزيد بر:
    فالواجب ان تفحص كفحص الأطباء عن أخلاط ومكدرات وشوائب تعيق.


    بل لا
    يحتاج صاحب الإخلاص الى تذكير الآخرين بما عنده، وما هو بحاجة الى دعاية
    او دفاع عن النفس، إنما هو مثل زهرة ينتشر ريحُها ويجبر المار بجوارها على
    الالتفات والاستمتاع بشذاها الزكي حتى لو لم يرها أول مرة .. (فمن أصلح
    سريرته: فاح عبير فضله، وعبقت القلوب بنشر طيبه، فاللهَ اللهَ في السرائر،
    فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح ظاهر ) (صيد الخاطر لابن الجوزي /207)


    وكلما
    وعى الدعاة هذه الحقائق أكثر: تقلصت احتمالات الفتن في دارهم، واضمحل ما
    يلازمها من تكبر وحسد وجدال، وكان عمرو بن قيس الملائي يرى رؤوس التواضع
    ثلاثة، أحدها: (ان لا تحب الرياء والسمعهّ والمدحة في عمل الله)، وكانت
    وصية يحيي بن أبي كثير أنْ: (تعلموا النية فإنها أبلغ من العمل)


    فخذ
    برأس الأمر أيها الأخ الداعية، ولا تستغرب كثرة التوصية بهذه المعاني التي
    مرت عليك عند الابتداء، فإنها تلزمك عند التوسط أيضاً، وعند الانتهاء، فإنّ
    (أقربَ الناس من الرياء: آمنهم له) كما يقول التابعي عَبدة بن أبى لبابه..


    ___________

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 01, 2024 12:16 am