10 مليارات دولار استثمارات سعودية في مصر مهددة بالخسارة
أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي- المصري لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن الأحداث الحالية في مصر تهدد الاستثمارات السعودية في مصر البالغة قيمتها 10 مليارات دولار بالخسارة، نتيجة توقف كثير من الأنشطة ولاسيما النشاط السياحي.
أعرب الدكتور "عبد الله صادق دحلان" عن قلقه من تفاقم الأوضاع المتسارعة في جمهورية مصر العربية، مقدراً حجم الاستثمارات السعودية في مصر بأنها تتجاوز 30 مليار جنيه.
وتتركز الاستثمارات في مجالات السياحة، الفندقة، الصناعات، والتنمية الزراعية، ناهيك عن الاستثمارات الفردية، وأشار "دحلان" إلى أن هناك 700 ألف سعودي في مصر مابين مقيم بصفة دائمة أو غير دائمة.
وطالب بسرعة حماية الاستثمارات السعودية وعدم تعريضها للتخريب أو إلحاق الأضرار بها، بما يضمن استمراريتها ونموها، أما إذا كان العكس فإن أي ضرر في تلك الاستثمارات سوف يعطل عجلة التنمية المصرية ويوقفها، ما يساهم في زيادة نسبة البطالة والفقر.
وقال "دحلان": "إن الكثير من الاستثمارات وخاصة الشركات المساهمة المدرجة على البورصة المصرية انهارت أسعار أسهمها وتوقف التداول لعدة أيام، ما سبب خسائر بملايين الجنيهات، وإن الوضع لو استمر كما هو سوف يسبب كارثة لاتحمد عقباها".
أشار رجل الأعمال والمستثمر "محمد حسن يوسف" إلى أن الأوضاع في مصر لا تسر أحداً، وأن رجال الأعمال السعوديين يتابعون حماية الاستثمارات السعودية في مصر والتي تعد من أكبر الاستثمارات العربية والأجنبية هناك.
وقال لـ"عكاظ": "إن حجم الخسائر الاقتصادية في مصر ضخم بكل المعايير والمقاييس خاصة.. وإن الشركات الأجنبية سوف تفكر ملياً قبل ضخ أية سيولة كبيرة جديدة في شرايين الاقتصاد المصري إذا لم تستتب الأمور ويسود الأمن والاستقرار في القريب العاجل".
وكان المستثمر السعودي في مصر "ماجد الحكير" قد توقع أن لا تؤثر الأحداث السياسية الحاصلة في مصر على الاستثمارات السعودية هناك.
وأوضح "الحكير" أن الاستثمار السعودي في مصر مبني على قاعدة متينة وأسس واضحة وراسخة، وأن المملكة تتصدر الاستثمارات العربية في مصر منذ 2009، حيث تصل هذه الاستثمارات إلى نحو عشرة مليارات دولار، تتوزع على مختلف الأنشطة الاقتصادية.
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في عام 2010 نحو 3.3 مليار دولار، ووصل عدد المشاريع التي تستثمر فيها شركات