ليت الدراسة تعود يوماً (دعوة للمشاركة)
******
عندما نتذكر تلك الأيام الماضية والتي كنا نعاني فيها من هموم المذاكرة والامتحانات التي كنا نحملها على عاتقنا ونحن شبه مُجبَرين على ذلك.. والكتب التي كنا نمل قراءتها كما نمل من حملها..تراودنا الكثير من الذكريات المحببة إلينا.. كم أحزن عندما أتذكر موقفي من كتبي الدراسية السابقة والذي كنا نفعله بها في نهاية كل عام وأن مصيرها يؤول إلى محلات (الفول والفلافل) ليستخدمها البائع في بيع (الطعمية) إلى الزبائن عن طريق تحويلها إلى قراطيس وأتمنى أن يعود بي الزمان لأنحني لتلك الكتب احتراماً وتقديراً وأكرم مثواها وأحتفظ بها في خير مكان حيث لا تنالها به أيدي آثمة أو معتدية حتى أعود إليها وأرتشف من شذاها كلما اشتقت لها.. فأنا كثيراً أشتاق لمطالعتها وأتذكر صفحات وكلمات كانت بها ولا أقدر على الوصول إليها الآن.. إن الكتب الدراسية لها ذكريات رائعة لا نعرف مكانتها وقدرها إلا بعد أن نفقدها.. شأنها شأن أشياء كثيرة فقدناها ولم نعد نملك إلا البكاء عليها..
والله إني إلى الآن أحفظ تلك الكلمات التي كانت في نشيد أمي .. بالمرحلة الابتدائية.. مرحلة البراءة والمنافسة الشريفة على التفوق..
أمـي نـداء محبـة بل إن كل الحـب أم
أمـي عطـاء زاخر في فيضه بحر خضم
ضحـت لأجلي بالهنـا وتحملت عني الألم
جادت بزهرة عمرها من غير ضيق أو سأم
لم تنتظر مني الجزاء وهذه أسمـى الشيـم
أمـاه يرعـاك الذي خلق البرية من عـدم
كم كنت أسعد عندما يطلب مني أحد أقاربي الأكبر مني سناً وأنا صغير أن أقرأ عليهم بعضاً مما حفظت في الدراسة فأقرأ عليهم هذا النشيد ولا أملُّ أبداً من تكراره .. والكثير غيره ما زالت كلماته تتردد بداخلي وما زال صداها يدوي وكأني أجلس في الفصل بجوار زملائي .. ولعل أغلب ما علق بذهني من دروس وكلمات تخص الأم والوطن .. فأذكر نشيد من المرحلة الإعدادية ربما كان عنوانه (نخيلك يا مصر) ومع أننا كنا نتغنى به دائماً وقتها إلا أنني للأسف لم أحتفظ إلا بأبيات متفرقة منه و كلمات تقول : نخيلك يا مصر تاج الحياة تألق فوق جبين الزمن...... ويحنو على العاشقين النخيل ويحفظ سراً يخاف العلن.... أنا ابن النخيلِ رضعت الشموخ .... كلمات أرددها وأحاول استعادة الباقي منها دون الرجوع لمصدر كالذي فقد ذاكرته ويحاول استرجاعها بالكامل.. ومن ضمن كل هذا المرحلة الثانوية والتوسع في دروس الأدب وغيره.. وزيادة الهم المطبق على قلوبنا كطلاب مرحلة ثانوية وتحديد مصير ..الخ..
وتتردد بداخلي إلى الآن كلمات أحبها واحتفظت ببعضها - في الذاكرة التي تخذلني كثيراً- مثل :
إني أقمت على التعلة بالمنى في غربة قالوا تكون دوائي ..
إن يشفي هذا الجسم طيبُ هوائِها أيُلطفُ النيرانَ طيبُ هواءِ؟
وأخرى تقول : يا ابنة اليمِ ما أبوكِ بخيل ما له مولع بمنعٍ وحبس..
نفسي مرجل وقلبي شراعٌ بها في الدموعِ سيري وأرسي ..
أعلم أني أسهبت في الحديث ولكني أتمنى أن تشاركوني فيه بما علق بذاكرتكم من أيام الدراسة وأكثر الكلمات والدروس تأثيراً فيكم ..
كما أوجه دعوة أيضاً إلى كل من يعيش مراحل الدراسة الآن بمختلف أنواعها أن يهتم بما يعيشه وما يدرسه فهو لم يأتي من فراغ ولا مجرد هموم متراكمة تزول بمجرد الامتحان بها والنجاح كما يظن بعضنا وإنما هي ترجمة مسبقة لما سنقابله وزاد ستحتاجه طوال حياتك و سيأتي اليوم الذي تحتاج فيه إلى كل هذا. ونصيحة مني لا تهمل كتبك الدراسية واحتفظ بها كاملة فهي جزء من حياتك.. على الأقل اعتبرها بذرة لمكتبة شخصية تمتلكها في بيتك طوال حياتك فإن احتجت إليها وجدتها.
أطيب أمنياتي للجميع
******
عندما نتذكر تلك الأيام الماضية والتي كنا نعاني فيها من هموم المذاكرة والامتحانات التي كنا نحملها على عاتقنا ونحن شبه مُجبَرين على ذلك.. والكتب التي كنا نمل قراءتها كما نمل من حملها..تراودنا الكثير من الذكريات المحببة إلينا.. كم أحزن عندما أتذكر موقفي من كتبي الدراسية السابقة والذي كنا نفعله بها في نهاية كل عام وأن مصيرها يؤول إلى محلات (الفول والفلافل) ليستخدمها البائع في بيع (الطعمية) إلى الزبائن عن طريق تحويلها إلى قراطيس وأتمنى أن يعود بي الزمان لأنحني لتلك الكتب احتراماً وتقديراً وأكرم مثواها وأحتفظ بها في خير مكان حيث لا تنالها به أيدي آثمة أو معتدية حتى أعود إليها وأرتشف من شذاها كلما اشتقت لها.. فأنا كثيراً أشتاق لمطالعتها وأتذكر صفحات وكلمات كانت بها ولا أقدر على الوصول إليها الآن.. إن الكتب الدراسية لها ذكريات رائعة لا نعرف مكانتها وقدرها إلا بعد أن نفقدها.. شأنها شأن أشياء كثيرة فقدناها ولم نعد نملك إلا البكاء عليها..
والله إني إلى الآن أحفظ تلك الكلمات التي كانت في نشيد أمي .. بالمرحلة الابتدائية.. مرحلة البراءة والمنافسة الشريفة على التفوق..
أمـي نـداء محبـة بل إن كل الحـب أم
أمـي عطـاء زاخر في فيضه بحر خضم
ضحـت لأجلي بالهنـا وتحملت عني الألم
جادت بزهرة عمرها من غير ضيق أو سأم
لم تنتظر مني الجزاء وهذه أسمـى الشيـم
أمـاه يرعـاك الذي خلق البرية من عـدم
كم كنت أسعد عندما يطلب مني أحد أقاربي الأكبر مني سناً وأنا صغير أن أقرأ عليهم بعضاً مما حفظت في الدراسة فأقرأ عليهم هذا النشيد ولا أملُّ أبداً من تكراره .. والكثير غيره ما زالت كلماته تتردد بداخلي وما زال صداها يدوي وكأني أجلس في الفصل بجوار زملائي .. ولعل أغلب ما علق بذهني من دروس وكلمات تخص الأم والوطن .. فأذكر نشيد من المرحلة الإعدادية ربما كان عنوانه (نخيلك يا مصر) ومع أننا كنا نتغنى به دائماً وقتها إلا أنني للأسف لم أحتفظ إلا بأبيات متفرقة منه و كلمات تقول : نخيلك يا مصر تاج الحياة تألق فوق جبين الزمن...... ويحنو على العاشقين النخيل ويحفظ سراً يخاف العلن.... أنا ابن النخيلِ رضعت الشموخ .... كلمات أرددها وأحاول استعادة الباقي منها دون الرجوع لمصدر كالذي فقد ذاكرته ويحاول استرجاعها بالكامل.. ومن ضمن كل هذا المرحلة الثانوية والتوسع في دروس الأدب وغيره.. وزيادة الهم المطبق على قلوبنا كطلاب مرحلة ثانوية وتحديد مصير ..الخ..
وتتردد بداخلي إلى الآن كلمات أحبها واحتفظت ببعضها - في الذاكرة التي تخذلني كثيراً- مثل :
إني أقمت على التعلة بالمنى في غربة قالوا تكون دوائي ..
إن يشفي هذا الجسم طيبُ هوائِها أيُلطفُ النيرانَ طيبُ هواءِ؟
وأخرى تقول : يا ابنة اليمِ ما أبوكِ بخيل ما له مولع بمنعٍ وحبس..
نفسي مرجل وقلبي شراعٌ بها في الدموعِ سيري وأرسي ..
أعلم أني أسهبت في الحديث ولكني أتمنى أن تشاركوني فيه بما علق بذاكرتكم من أيام الدراسة وأكثر الكلمات والدروس تأثيراً فيكم ..
كما أوجه دعوة أيضاً إلى كل من يعيش مراحل الدراسة الآن بمختلف أنواعها أن يهتم بما يعيشه وما يدرسه فهو لم يأتي من فراغ ولا مجرد هموم متراكمة تزول بمجرد الامتحان بها والنجاح كما يظن بعضنا وإنما هي ترجمة مسبقة لما سنقابله وزاد ستحتاجه طوال حياتك و سيأتي اليوم الذي تحتاج فيه إلى كل هذا. ونصيحة مني لا تهمل كتبك الدراسية واحتفظ بها كاملة فهي جزء من حياتك.. على الأقل اعتبرها بذرة لمكتبة شخصية تمتلكها في بيتك طوال حياتك فإن احتجت إليها وجدتها.
أطيب أمنياتي للجميع