الدكتور علي الدين هلال |
بوضع استراتجية واضحة لتحقيق رسالة الدولة والدفاع عن كيانها، واعادة
النظر فى اعضاء مجلس امناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون، وعزل اى قيادة تفشل
فى اداء مهامها والاستعانة بقيادات شابة قادرة على الابداع.واشاروا
الى عدم وجود وسائل اعلامية مستقلة، لكنها خاصة واصحابها لديهم تواجهاتهم
واهدافهم سواء كانت تجارية او سياسية او دينية، ومشددين على ضرورة وضوح
الحد الفاصل بين الفوضى و الحرية.وقالوا خلال الندوة التى عقدها
مركز اخبار مصر بمناسبة مرور خمسين عام على انشاء التليفزيون المصرى ان بعض
وسائل الاعلام خاصة التليفزيونية لا تعمل على دفع المجتمع الى الامام.واضافوا انه يجب على تليفزيون الدولة ان يدعم الدور الوطنى ويهتم بالتنمية البشرية.
وقال
على الدين هلال امين الاعلام بالحزب الوطنى انه لا يوجد تليفزيون او صحف
مستقلة، لكنها وسائل اعلام خاصة لدى بعضها توجهات سياسية او دينية او
تجارية، مشيرا الى ان هناك شعرة خفيفة بين الحرية والفوضى، وموضحا ان
الحرية لا تعنى الاعتداء على حق المجتمع والا تحولت الى فوضى.
واكد هلال على حق الاعلام على انتقاد سياسة الحكومة بدون اضعاف قوة الدولة التى تشمل كل المؤسسات الحزبية والتنفيذية ومؤسسات المجتمع المدنى
مضيفا ان حالة التشكيك التى تبعثها وسائل الاعلام المختلفة فى كل المؤسسات
وتصوير الاكاذيب على انها حقائق والتحدث بكلام مرسل على انه حقائق مؤكدة
يثير الفوضى فى المجتمع ولا يمكن الامساك بحقائق وتجاوزات بعينها.
وطالب
هلال الاعلاميين باتباع قواعد الاحتراف المهنية التى تمارسها اجهزة
الاعلام الامريكية، موضحا ان ميثاق الشرف الاعلامى والقوانين اللتى تحكم
المهنية ضاعت بين وزارة الاعلام وهيئة الاستثمار والمنطقة الحرة، مشيرا الى
اطلاق قوة اعلامية بدون ان تضع لها القوانين اخلت بالتوازنات مشيرا الي ان
هناك دور سياسى هام قام به التليفزيون المصرى منذ انطلاقه وطوال خمسين
عاما في مصر والمنطقة العربية.
واضاف ان التليفزيون لعب دورا كبيرا
كأداة للتنشئة السياسية والاجتماعية، وتعبئة الشعوب العربية، كما نقل سياسة
مصر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر في تأكيد قيم الحوار والممارسة
الديمقراطية ، وعند تحول مصر من الحزب الواحد الى مرحلة تعدد الاحزاب.
وحدد
هلال شروط نجاح اى اداة اعلامية، والتى تتمثل في توافر رسالة هادفة تتخطى
الدور الترفيهى لتلعب دورا اجتماعيا وثقافيا وسياسيا، ورسالة تحترم قيم
وتقاليد المجتمع ليتقبلها الناس، وتعبر عن احتياجاتهم وتطلعاتهم.
ولفت
الى شرط تحقيق المصداقية لنجاح الاداة الاعلامية، وذلك من خلال بث روح
الانتماء لدى الشباب والتنشئة السياسية من خلال سرد الوقائع التاريخية
والتعريف بالشخصيات في تاريخ مصر القديم، من خلال المسلسلات والبرامج وليس
من خلال محاضرات او ندوات، مشيرا في هذا الصدد الى العديد من المسلسلات
التى لعبت دورا مهما في معرفة الأجيال الجديدة بأحداث وشخصيات بلادهم
وتضحياتهم من اجل تقدم الوطن ونصرته، مثل المسلسلات التاريخية ومسلسل
"الايام" لطه حسين، ومسلسلات الجاسوسية التى اظهرت تفاصيل الصراع بين الوطن
وخصومه مثل رأفت الهجان، ودموع في عيون وقحة، وآخرها حرب الجواسيس.
وأوضح
هلال ان مسلسلات "ليالي الحلمية، زيزينيا، ارابيسك" نجحت في تعريف الشباب
ببلادهم، كما نجح التليفزيون في حفظ التراث الشعبي من خلال "حكايات زمان -
السيرة الهلالية - الابنودي - تاريخ وطن جسده مسلسل حياة كوكب الشرق ام
كلثوم.
وطالب الكاتب والاعلامى لويس جريس اتحاد الاذاعه والتليفزيون
اعادة النظر فى مجلس امنائه وقيادته، مؤكدا على ضرورا عزل من يفشل فى
ادارة المكانة الاعلامية التى يقف عليها، ومتسائلا ماذا فعلت الشخصيات
العامة العضوة فى مجلس امناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون، مضيفا ان معظم ما
يقدم على شاشة التليفزيون مسطح ولا معنى له بسبب ان الجميع يحاول ان يتهرب
من اى مسئولية.
واضاف ان هناك عدد من الظواهر السلبية فى والمجتمع تم
نقلها الى الاعلام، ونحن نتحدث على الظواهر ونرصدها لكننا لا نحللها
ونعرف اسبابها.
وشدد على اضرورة اعطاء الفرصة للقيادات الشابة معطيا
مثلا باكتاب احمد بهاء الدين واحسان عبد القدوس الذين عملوا كرؤساء تحرير
فى عمر صغير.
وانتقد محاصرة ومهاجمتها الدولة بعدد من المسلسلات ووسائل الاعلام مغلقة على ما تكتبه حتى اصبحت شديدة الشبه بها
وطالب
جريس بضرورة وضع استراتجية واضحة الاهداف لتليفزيون الدولة، وان يختفى من
الاعلام فكرة عمل ابناء العاملين التى ساهمت بقدر كبير فى تراجع مستواه
وقوته.
وقال بهاء ابو شقة مساعد رئيس حزب الوفد ان الهدف الاساسى من
الاعلام هو نقل المعلومة بموضوعية الى المشاهد بدون قيود عليها، مطالبا
بمنظومة قانونية ومواثيق شرف للعمل الاعلامى تنظم العملية الاعلامية.
واشار
الى ان الحالة الاعلامية تحولت الى فوضى وعدم وجود ضوابط حتى وصلت الى
الهجوم على القضاء وهو ما يؤثر على الاستثمار على حسب قوله.
ممكن حد يقولى رأيه فى الكلام دا ؟؟؟؟؟
By: NagehZoom