[center]
ليبيون يعيشون في بيوت من القش والصفيح
لاشيء في هذا المكان يوحي بأي نهضة عمرانية، وكل شيء هنا يعود بنا إلى عصور مضت، فالقش والصفيح والخشب عوض الاسمنت والحجارة لبناء بيت يحمي برد الشتاء أو قيض الصيف.
في نالوت وتحديدا في منطقتي القرار والهبيلية، يعيش عدد من المواطنين في ظروف معيشية صعبة، على الرغم مما تشهده ليبيا من نهضة عمرانية كبيرة في مختلف المجالات، وخاصة المشاريع التنموية التي تهدف في أساسها إلى توفير حياة كريمة للمواطن.
ظروف صعبة
ليبيا برس التقت بعضا من مواطني المنطقة ورصدت آراءهم حول الوضع الذي أجمعوا على أنه غير لائق بحياة كريمة بل هو ' كإرثي' على حد تعبير بعضهم.
إحدى ساكني الهبيلية، (قبلية دية خلف الله)، قالت بحسرة 'نسكن أكواخا من الصفيح لا تليق حتى بالحيوانات، وزارتنا فرق بحوث المسح الاجتماعي منذ سنتين، ووعدتنا بإقامة المنازل وتوفير المدارس ومصادر للمياه إلا أن وعودهم ذهبت سدا'.
ورأى صالح خليفة كعوة، وهو من سكان منطقة القرار أن المنطقة تفتقر إلى طرق أو بنية تحتية.
وبينت برنية امحمد كرشاد، أن الظروف المعيشية الصعبة وافتقار المنطقة لمقومات الحياة الأساسية، دفعت بأبنائها للنزوح إلى طرابلس، بعد أن يأسوا من تحسن ظروف الحياة هنا'.
وفضلا عن ظروف العيش الصعبة، في هذه المنطقة يعاني الشقيقان عبد الجليل و نعيمة، من إعاقة جعلتهما عاجزين عن الحركة منذ الولادة، الأمر الذي زاد حياتهما سوء، خاصة وأنهما يقيمان في كوخ صغير وبعيد عن السكان.