من ذا يقارن حسنكِ المغري بصيف قد تجلى
وفنون سحرك قد بدت في ناظري أسمى وأغلى
تجني الرياح العاتيات على البراعم وهي جذلى
والصيف يمضي مسرعا اذ عقده المحدود ولى
كم أشرقت عين السماء بحرها تلتهب
ولكم خبأ في وجهها الذهبي نور يغرب
لابد للحسن البهي عن الجميل سيذهب
فـالـدهر تغـير واطـوار الـطـبـيعـة قـلـب
لـكـن صيـفـكِ سرمـدي مـا اعـتراه ذبول
لن يـفـقـد الحسن الذي ملكت فيه بخـيـل
والموت لن يزهـو بـظلكِ في حماه يجول
ستعاصرين الدهر في شعري وفيه أقول:
ما دامت الأنفاس تصعـد والـعيون تحـدق
سيظل شعري خالداً وعليك عمراً يـغـدق