السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
إليكم أخوتي هذه القصة المؤثرة التي حدثت في الجزائر
عنوان القصة
إني أخاف أن يمسك عذاب
يقول صاحب القصة ، و هو من الشرق الجزائري : أنا شاب في عمري 37 سنة ارتكبت كل ما حرم الله من الموبقات .
كان لي ولد في السابعة من عمره اسمه مروان ، أصم أبكم ، لكنه كان قد رضع الإيمان من ثدي أمه المؤمنة التي كانت تنصحني كثيرا و لكن دون جدوى و كانت من حفظة كتاب الله .
كنت ذات ليلة أنا و إبني مروان في البيت ، كنت أخطط ماذا سأفعل أنا و الأصحاب و أين سنذهب .
كان وقت صلاة المغرب ، فإذا بمروان يكلمني( بالإشارات المفهومة بيني و بينه ) يشير لي : لماذا يا أبتي لا تصلي ؟! ثم أخذ يرفع يده إلى السماء و يخوفني بأن الله يراك ... و أخذ يبكي أمامي ، فأخذته إلى جانبي لكنه هرب مني ، ثم ذهب إلى صنبور الماء و توضأ .
ثم دخل علي مروان الأصم الأبكم و أشار أن انتظر قليلا ...
فإذا به يصلي أمامي ، ثم قام بعد ذلك و أحظر المصحف و فتحه مباشرة دون أن يقلب الأوراق ( سبحان الله ) ، ووضع إصبعه على هذه الآية من سورة مريم :
" يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمان فتكون للشيطان وليا " مريم
45
فأجهشت بالبكاء ، و بكى معي مروان طويلا ، ثم قام فمسح الدمع من عيني ، ثم قبل رأسي و يدي ، و قال لي بالإشارة : صل يا أبت قبل أن توضع في التراب و تكون رهين العذاب ...
فكنت و الله في تلك اللحظة في خوف و رعشة لا يعلمهما إلا الله ، فقمت بإضاءة كل أنوار البيت و كان إبني يلاحقني من غرفة إلى غرفة . فأشار دع الأنوار و هيا للصلاة في المسجد و أصر على ذلك . ذهبنا إلى المسجد و أنا ما زلت خائفا و نظراته لا تفارقني البتة .
دخلنا المسجد في صلاة العشاء و إذا بالإمام يقرأ من قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان و من يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء و المنكر و لولا فضل الله عليكم و رحمته ما زكى منكم من أحد أبدا و لكن الله يزكي من يشاء و الله سميع عليم " النور 21 .
بكيت و بكيت .. حتى أشار لي إبني مروان لا تخف يا أبي ...
كانت تلك اليلة أعظم ليالي عمري إذ ولدت من جديد . و أنا الآن الحمد لله لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد أبدا و هجرت رفقاء السوء و ذقت طعم الإيمان و السعادة .
هكذا إهتديت على يد ولدي مروان .
أرجو أن القصة قد أعجبتكم .
تحياتي
إليكم أخوتي هذه القصة المؤثرة التي حدثت في الجزائر
عنوان القصة
إني أخاف أن يمسك عذاب
يقول صاحب القصة ، و هو من الشرق الجزائري : أنا شاب في عمري 37 سنة ارتكبت كل ما حرم الله من الموبقات .
كان لي ولد في السابعة من عمره اسمه مروان ، أصم أبكم ، لكنه كان قد رضع الإيمان من ثدي أمه المؤمنة التي كانت تنصحني كثيرا و لكن دون جدوى و كانت من حفظة كتاب الله .
كنت ذات ليلة أنا و إبني مروان في البيت ، كنت أخطط ماذا سأفعل أنا و الأصحاب و أين سنذهب .
كان وقت صلاة المغرب ، فإذا بمروان يكلمني( بالإشارات المفهومة بيني و بينه ) يشير لي : لماذا يا أبتي لا تصلي ؟! ثم أخذ يرفع يده إلى السماء و يخوفني بأن الله يراك ... و أخذ يبكي أمامي ، فأخذته إلى جانبي لكنه هرب مني ، ثم ذهب إلى صنبور الماء و توضأ .
ثم دخل علي مروان الأصم الأبكم و أشار أن انتظر قليلا ...
فإذا به يصلي أمامي ، ثم قام بعد ذلك و أحظر المصحف و فتحه مباشرة دون أن يقلب الأوراق ( سبحان الله ) ، ووضع إصبعه على هذه الآية من سورة مريم :
" يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمان فتكون للشيطان وليا " مريم
45
فأجهشت بالبكاء ، و بكى معي مروان طويلا ، ثم قام فمسح الدمع من عيني ، ثم قبل رأسي و يدي ، و قال لي بالإشارة : صل يا أبت قبل أن توضع في التراب و تكون رهين العذاب ...
فكنت و الله في تلك اللحظة في خوف و رعشة لا يعلمهما إلا الله ، فقمت بإضاءة كل أنوار البيت و كان إبني يلاحقني من غرفة إلى غرفة . فأشار دع الأنوار و هيا للصلاة في المسجد و أصر على ذلك . ذهبنا إلى المسجد و أنا ما زلت خائفا و نظراته لا تفارقني البتة .
دخلنا المسجد في صلاة العشاء و إذا بالإمام يقرأ من قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان و من يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء و المنكر و لولا فضل الله عليكم و رحمته ما زكى منكم من أحد أبدا و لكن الله يزكي من يشاء و الله سميع عليم " النور 21 .
بكيت و بكيت .. حتى أشار لي إبني مروان لا تخف يا أبي ...
كانت تلك اليلة أعظم ليالي عمري إذ ولدت من جديد . و أنا الآن الحمد لله لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد أبدا و هجرت رفقاء السوء و ذقت طعم الإيمان و السعادة .
هكذا إهتديت على يد ولدي مروان .
أرجو أن القصة قد أعجبتكم .
تحياتي