كل شيء من الله هو حكمة منه عز وجل وكلٍ يأتي لهذه الدنيا لأقداره التي
لا يعلم بها إلا سبحانه وتعالى.. امرأة عاشت مع الأمل ورافقته مع دربها فأصبح ظلها.
امرأة عاشت معاناة الحياة وتعبها تنتظر ولدا يحمل اسم والده وتحمل معنى الأمومة
وتصبح أما لو لأبنا واحدا .. عانت مصاعب العلاج التي باتت بالفشل فكان الإنجاب من المستحيل ولكنها لم تيأس وظل زوجها يحاول في علاجها حتى سافر بها إلى خارج البلاد لتتلقى العلاج اللازم . لكن دون جدوى فكانت ترجع خائبة ولكنها متمسكة بالأمل وكان زوجها دائما معها رغم إنها ترغمه على الزواج ولكنه يرفض هذه الفكرة لأنه يحبها لو تمنى بأن يكون لديه ولدا فيريده منها لا من غيرها.. صبرت وصبر زوجها ورضا بقضاء الله وقدره.. قررت الزوجة أن تتوقف عن العلاج فسمع لها زوجها.. وفضلت التوكل على الله سبحانه وتعالى .. ففي يوم من الأيام مرضت الزوجة مرضا شديدا فخاف عليها زوجها
وأسرع بها إلى المستشفى ما إن وصلا إلى الطبيب وفحصها واتخذ الإجراءات الطبية
نصف ساعة وجاء بخبر تكوين جنين في بطن الزوجة فرح الزوج فرحا شديدا
كاد أن يقف قلبه من الفرح والسرور.. فأخبر زوجته سبب مرضها وفرحت كثيرا
حتى وصلت إلى البكاء من فرحها لأنها أقرت عين زوجها بهذا الخبر السعيد
بعد انتظار وصبر دام العشر سنوات..
تعبت كثيرا أثناء حملها..لازمها زوجها في المنزل حتى يرعاها
بعد مرور أيام وشهور فحين اقترب وقت ولاتها أخذها إلى المستشفى
لأنها على وشك أن تلد .. بعد سويعات وضعت الزوجة ولدا وكان هذا أول مولود
لها بعد انتظار عشر سنوات.. ما إن جاءت به وجاء إلى العالم المختلف عن عالمه وهو جنين
في بطن أمه.. جاء ولكن بحسرة وألم ، جاء وفاجأ والدته و والده بأنه معاق والإعاقة كانت في أقدامه. عندما اخبرهم الطبيب بحالته ارتسم على وجه أمه وأباه حزنا فظيعا..وصارت كالوردة مكسورة الغصن أخبرهم بأنه وعندما يكبر فلا يستطيع أن يسير على أقدامه.
تأملا الوالدان بوضع ابنهما تساءلا كيف له أن يقوم بكامل مسؤولياته عندما يكبر
أصبح يتأملا حالته والحزن بعينيهما كالسماء بلا نجوم بكى الأب وبات يحتضن الألم والحسرة ولكن الزوجة أخذت تهدئه.. نظرت إلى السماء تأملا بجلالته سبحانه وتعالى فقالت لربها: الحمد والشكر لك رزقتني بهذا الولد الذي رأيت فيه أملا مستقبليا. أخذت تخاطب ربها في نفسها إنني رأيت في عينيه دفئا وحنانا وعطفا وشجاعة وتحديا لكل الصعوبات سيواجهها ابني.. فطالما أنا مؤمنة بهذا القدر وأنا لا اعترض على حكمك يا الله..
هدأت زوجها فهذا حكم ربنا وصلاح إلينا كل ما يريد الله هو حكمة فلا تيأس من رحمته
فأنا متفائلة لهذا الرزق العظيم فقال الأب: الحمد لله .. قام والديه بتربية ابنيهما تربية صالحة
تربى على الأخلاق والاحترام والرضا بقضاء الله وقدره. كبر الابن وصار يتخطى وهو يزحف بمكانه. عاش هذا الولد معتكفا لا يخالط الناس خوفا من أن تجرح مشاعره
لكونه لا يمشي .. فرغم صغر سنه إلا انه فهم كل معاناة الحياة بسبب إعاقته
ومع مرور أيام اخذ الابن يتحدث مع والدته فقال إليها ما أوصاه به والده فابتسمت الأم فقالت: سأبقى على أملي
[right]حارب المستحيل وحارب الزمن الذي جعله ينظر إليه من ذوي الاحتياجات الخاصة.
بنتا فأسماها أمل..وفي النهاية عرف الشاب إن الحياة مهما تكن صعبة لكن يرافقها الأمل وعرف أيضا أن الإعاقة ليس إعاقة الجسد وإنما هي إعاقة العقل فكل إنسان يمتلك العقل فهو سليم لا إعاقة له وهذه الحياة تستمر إن وجد العقل والتفكير
[/right]
لا يعلم بها إلا سبحانه وتعالى.. امرأة عاشت مع الأمل ورافقته مع دربها فأصبح ظلها.
امرأة عاشت معاناة الحياة وتعبها تنتظر ولدا يحمل اسم والده وتحمل معنى الأمومة
وتصبح أما لو لأبنا واحدا .. عانت مصاعب العلاج التي باتت بالفشل فكان الإنجاب من المستحيل ولكنها لم تيأس وظل زوجها يحاول في علاجها حتى سافر بها إلى خارج البلاد لتتلقى العلاج اللازم . لكن دون جدوى فكانت ترجع خائبة ولكنها متمسكة بالأمل وكان زوجها دائما معها رغم إنها ترغمه على الزواج ولكنه يرفض هذه الفكرة لأنه يحبها لو تمنى بأن يكون لديه ولدا فيريده منها لا من غيرها.. صبرت وصبر زوجها ورضا بقضاء الله وقدره.. قررت الزوجة أن تتوقف عن العلاج فسمع لها زوجها.. وفضلت التوكل على الله سبحانه وتعالى .. ففي يوم من الأيام مرضت الزوجة مرضا شديدا فخاف عليها زوجها
وأسرع بها إلى المستشفى ما إن وصلا إلى الطبيب وفحصها واتخذ الإجراءات الطبية
نصف ساعة وجاء بخبر تكوين جنين في بطن الزوجة فرح الزوج فرحا شديدا
كاد أن يقف قلبه من الفرح والسرور.. فأخبر زوجته سبب مرضها وفرحت كثيرا
حتى وصلت إلى البكاء من فرحها لأنها أقرت عين زوجها بهذا الخبر السعيد
بعد انتظار وصبر دام العشر سنوات..
تعبت كثيرا أثناء حملها..لازمها زوجها في المنزل حتى يرعاها
بعد مرور أيام وشهور فحين اقترب وقت ولاتها أخذها إلى المستشفى
لأنها على وشك أن تلد .. بعد سويعات وضعت الزوجة ولدا وكان هذا أول مولود
لها بعد انتظار عشر سنوات.. ما إن جاءت به وجاء إلى العالم المختلف عن عالمه وهو جنين
في بطن أمه.. جاء ولكن بحسرة وألم ، جاء وفاجأ والدته و والده بأنه معاق والإعاقة كانت في أقدامه. عندما اخبرهم الطبيب بحالته ارتسم على وجه أمه وأباه حزنا فظيعا..وصارت كالوردة مكسورة الغصن أخبرهم بأنه وعندما يكبر فلا يستطيع أن يسير على أقدامه.
تأملا الوالدان بوضع ابنهما تساءلا كيف له أن يقوم بكامل مسؤولياته عندما يكبر
أصبح يتأملا حالته والحزن بعينيهما كالسماء بلا نجوم بكى الأب وبات يحتضن الألم والحسرة ولكن الزوجة أخذت تهدئه.. نظرت إلى السماء تأملا بجلالته سبحانه وتعالى فقالت لربها: الحمد والشكر لك رزقتني بهذا الولد الذي رأيت فيه أملا مستقبليا. أخذت تخاطب ربها في نفسها إنني رأيت في عينيه دفئا وحنانا وعطفا وشجاعة وتحديا لكل الصعوبات سيواجهها ابني.. فطالما أنا مؤمنة بهذا القدر وأنا لا اعترض على حكمك يا الله..
هدأت زوجها فهذا حكم ربنا وصلاح إلينا كل ما يريد الله هو حكمة فلا تيأس من رحمته
فأنا متفائلة لهذا الرزق العظيم فقال الأب: الحمد لله .. قام والديه بتربية ابنيهما تربية صالحة
تربى على الأخلاق والاحترام والرضا بقضاء الله وقدره. كبر الابن وصار يتخطى وهو يزحف بمكانه. عاش هذا الولد معتكفا لا يخالط الناس خوفا من أن تجرح مشاعره
لكونه لا يمشي .. فرغم صغر سنه إلا انه فهم كل معاناة الحياة بسبب إعاقته
أصبح يتأملا حالته والحزن بعينيهما كالسماء بلا نجوم بكى الأب وبات يحتضن الألم والحسرة ولكن الزوجة أخذت تهدئه.. نظرت إلى السماء تأملا بجلالته سبحانه وتعالى فقالت لربها: الحمد والشكر لك رزقتني بهذا الولد الذي رأيت فيه أملا مستقبليا. أخذت تخاطب ربها في نفسها إنني رأيت في عينيه دفئا وحنانا وعطفا وشجاعة وتحديا لكل الصعوبات سيواجهها ابني.. فطالما أنا مؤمنة بهذا القدر وأنا لا اعترض على حكمك يا الله..
هدأت زوجها فهذا حكم ربنا وصلاح إلينا كل ما يريد الله هو حكمة فلا تيأس من رحمته
فأنا متفائلة لهذا الرزق العظيم فقال الأب: الحمد لله .. قام والديه بتربية ابنيهما تربية صالحة
تربى على الأخلاق والاحترام والرضا بقضاء الله وقدره. كبر الابن وصار يتخطى وهو يزحف بمكانه. عاش هذا الولد معتكفا لا يخالط الناس خوفا من أن تجرح مشاعره
لكونه لا يمشي .. فرغم صغر سنه إلا انه فهم كل معاناة الحياة بسبب إعاقته..
وصل إلى عمر لابد أن يخالط الناس من خلال الدراسة لكن لوضعه الصعب
قرر بأن لا يدرس ولا يرى الناس من حوله تمشي على أقدامها وهو يمشي بالكرسي
المتحرك فهذا يصعب عليه وعلى مشاعره. وصل إلى السن العاشرة وهو لم يتعلم حرفا.
تعبت أمه كثيرا لأجله وهي التي كانت ترى فيه الأمل فأخذت تتحدث معه وتقدم له
نصائحها من اجل مصلحته ومستقبله فتحدثت معه فقالت له :
أنا أمك التي انتظرت سنوات وسنوات وصبرت وتحملت المعاناة حتى
احضى بك يا ابني فلا تحول أملي بك إلى يأس أنت أتيت إلى هذه الدنيا
بأمر من الله تعالى وهو على كل ما يفعل بنا قدير فهو الذي شاء بأن تكون
مقعد لكن هذا ليس يعني انك تفقد الأمل بالله فهذا امتحان إليك في حياتك
وان الحياة لا تتوقف على مرض أو عجز أو موت فكل هذه الأمور
بيده سبحانه وتعالى.. فكن قوي فالحياة كلٍ يرى نفسه ويسعى من اجل نفسه
فلا يوجد احد في هذا الزمن يقف مع الثاني فلا ينفعك في مثل هذا الزمن
غير إرادتك وشهادتك وانظر أمامك كيف لك أن ترعى والديك لو أن
أصابنا بشيء لا قدر الله .. ولو كبرنا من الذي سيقوم بنا؟ فيا ابني فكر
جيدا فيما قلته لك فهذه مصلحتك وحياتك وأنت ابني وأنا أتمنى
بأن لا تخيب أملي فيك فعندما جئت بك إلى هذه الدنيا رأيت فيك
كل الأمل فلا تكسرني ..
ففي يوم من الأيام مرض الأب ولزم فراشه فأحست الأم بالضياع لا والي لها
ابنها معاق وزوجها مريض أين تذهب؟والى من تلجأ؟ رأى الابن وضع والدته السيئ
فلا يوجد احد يقف بجانبها ويساعدها.. ظلت الأم ترى زوجها والابن يفكر فيما قالته أمه له..
مر على مرض والده ما يقارب الستة أشهر كل يوم تشتد حالته.. اخذ الابن وراح إلى والده
ليشق عليه فبينما هو جالس مع والده وحالته سيئة جدا تحدث الأب مع ابنه: يا ابني إن هذه
الحياة كلها أقدار تكتب على الإنسان فيعيشها ويتحداها فأنت يا ابني يجب عليك أن لا تيأس من رحمة الله عليك .. فالله رحيم بعباده والمقدر إليك يا ولدي أن تكون مقعدا.. انظر إلى وضع والدتك فهي الآن تشقى من اجلي وأجلك فهل ترضى أن تلوذ إلى هذا وذاك؟
أنت في مقتبل العمر وضاع منه سنوات وأنت مقعد ويائس فلماذا يا ابني؟
الحياة تريد إنسان دارس وليس متشائم فكيف يا ولدي تريد أن تعيش في راحة وأنت ترى اليأس أمامك؟ فالإعاقة إعاقة العقل وليس جزا من أعضائك.. اسمعني وخذ بوصيتي أريد
أن أراك شامخا ورافعا راسك أمام الملا فأنا الآن معك وغدا تحت التراب ..
أثر على قلبه ما سمعه من والده وما سمعه من والدته منذ أيام فأخذ يبكي على تلك السنوات الضائعة فقال : يا أبي كلامك قد استوقفني ومر على خواطري فأنت نعم الأب ما إن التفت إليه إلا وهو قد فارق الحياة صرخ الابن يا أبتي يا أبتي.. جاءت الأم فسمعت بكاء ابنها أسرعت واستقبلها بخبر وفاة أبيه بكت الأم بكاءا جريحا نزف من قلبها لطمت على رأسها
ابنها معاق وزوجها مريض أين تذهب؟والى من تلجأ؟ رأى الابن وضع والدته السيئ
فلا يوجد احد يقف بجانبها ويساعدها.. ظلت الأم ترى زوجها والابن يفكر فيما قالته أمه له..
مر على مرض والده ما يقارب الستة أشهر كل يوم تشتد حالته.. اخذ الابن وراح إلى والده
ليشق عليه فبينما هو جالس مع والده وحالته سيئة جدا تحدث الأب مع ابنه: يا ابني إن هذه
الحياة كلها أقدار تكتب على الإنسان فيعيشها ويتحداها فأنت يا ابني يجب عليك أن لا تيأس من رحمة الله عليك .. فالله رحيم بعباده والمقدر إليك يا ولدي أن تكون مقعدا.. انظر إلى وضع والدتك فهي الآن تشقى من اجلي وأجلك فهل ترضى أن تلوذ إلى هذا وذاك؟
أنت في مقتبل العمر وضاع منه سنوات وأنت مقعد ويائس فلماذا يا ابني؟
الحياة تريد إنسان دارس وليس متشائم فكيف يا ولدي تريد أن تعيش في راحة وأنت ترى اليأس أمامك؟ فالإعاقة إعاقة العقل وليس جزا من أعضائك.. اسمعني وخذ بوصيتي أريد
أن أراك شامخا ورافعا راسك أمام الملا فأنا الآن معك وغدا تحت التراب ..
أثر على قلبه ما سمعه من والده وما سمعه من والدته منذ أيام فأخذ يبكي على تلك السنوات الضائعة فقال : يا أبي كلامك قد استوقفني ومر على خواطري فأنت نعم الأب ما إن التفت إليه إلا وهو قد فارق الحياة صرخ الابن يا أبتي يا أبتي.. جاءت الأم فسمعت بكاء ابنها أسرعت واستقبلها بخبر وفاة أبيه بكت الأم بكاءا جريحا نزف من قلبها لطمت على رأسها
ومع مرور أيام اخذ الابن يتحدث مع والدته فقال إليها ما أوصاه به والده فابتسمت الأم فقالت: سأبقى على أملي
درس الابن فكان عبقريا لا احد يغلبه في الإجابة كان ولدا مهذب مثقف محبوب عند أساتذته رغم نظرة الناس إليه إلا انه لم ينكسر ورغم انه لم يصبح له صديقا. كانت الناس كلها تنفر منه لكونه لا يمشي وعندما يعود إلى منزله يبكي وظل على هذا الحال إلى أن تخرج وواصل دراسته الجامعية وكانت الناس لا ترى فيه الصديق الكامل فلا تعتبره منها لكن أساتذته كانت تحترمه وتقدره فعند إكمال دراسته واخذ شهادته فصار يبحث عن عمل يتناسب مع دراسته فعل كل هذا لأجل أمه ووصية أباه.. تحدى الصعوبات وتحدى المعاناة والأقدار التي واجهها في حياته لأجل أن يسعد والدته التي تعبت على تربيته .
[right]حارب المستحيل وحارب الزمن الذي جعله ينظر إليه من ذوي الاحتياجات الخاصة.
تعب وهو يبحث عن عمل يتناسب مع تخصصه ودراسته.. لكن دون جدوى فكان ردهم عليه
أنت لا تستطيع أن تؤدي عملك كاملا بسبب إعاقتك.. وبقى يتحدى كل ما يعيق أمنياته.
فمع الأيام التقى بفتاة جملية الأخلاق في إحدى وزارة العمل فطلب منها مساعدته فقامت بمساعدته وفي طريقهما تحدث إليها عن قصته وصدفة كانت هذه الفتاة من العوائل الغنية التي تمتلك الشركات فوالدها صاحب ثروات كبيرة.. فعرضت عليه بأن يذهب إلى شركة والدها ويعمل فيها.. ذهب الشاب حيث أخبرته الفتاة عندما رآه والدها أعجب به وبقدراته وخبراته فهو يمتلك من الخبرات الكثير والكثير ولكن والد الفتاة انتابه شعور التردد في الموافقة عليه
كموظف في شركته فارتسمت على ملامحه عدم الموافقة. فأحس الشاب بذلك فقال إليه:
إنني رأيت نفسي في هذا المكان وكأن الله بعث لي الأمل في دربي فسكت صاحب الشركة وابتسم فوافق على أن يعمل في شركته..
بدأ العمل وكان مخلصا جدا جدا وأمينا على ما يخص الشركة من ا موال واردة وصادرة. كان يعمل بإخلاص وأمانة وأحبه صاحب الشركة حبا شديدا. فرحت الأم بعمل ابنها رغم ضياع القليل من عمره عندما كان صغيرا ولكن الله أحب أن يعوضها ويسعدها به..
كون نفسه وأصبح من كبار الشخصيات رغم إعاقته التي جعلته مقعدا على الكرسي ..
أحبته ابنة صاحب الشركة ولكن لم تحب بأن تبوح ذلك لأنها شابة ذات أخلاق عالية وهو أيضا أحبها ولكن لم يستطع بأن يبوح خوفا من أن لا يوافق والدها رغم حبه إليه ولأنه لا يتمنى لابنته أن ترتبط بإنسان عاجز وخاف أيضا أنها لا تراه شريك حياتها المناسب فظل يحمل في قلبه حبا عفيفا وشريفا .. مرت الأيام وحصل على ترقية وصار مساعد مدير الشركة.. فالأم كانت تدعوا إلى ابنها دائما فهذا هو أملها التي رأته في عينيها بأول يوم جاء فيه على هذه الدنيا..
فكر صاحب الشركة في ابنته كيف ستعيش حياتها من بعده خطر في باله بأن يزوجها ففاجأ والد الفتاة هذا الشاب فعرض عليه بأن كون زوجا لابنته فرح الشاب وارتبك في آن واحد
حدثه قائلا: إنني لا أظن أن أرى شابا يناسب ابنتي غير فأنت شاب تعبت وتحديت هذه الحياة
فكل المواصفات التي تتمناه ابنتي فيك فانا أتشرف بك زوجا لابنتي الوحيدة.. وأنا متأكد بعد عيني سأكون مطمئن عليها فأنا واثق من انك إنسان يحمل الإنسانية بحد ذاتها .. وافق الشاب حبا لها وليس طمعا لأموالها ووافقت الفتاة حبا إليه رغم إعاقته.. فهي في منظورها الإعاقة إعاقة العقل وليس الجسد.. تزوج الشاب من الفتاة المؤدبة والخلوقة..اخبر الشاب والدته بهذه البشارة فسعدت الأم وسعد الابن وسعد والد الفتاة. تزوج الشاب من الفتاة المؤدبة و الخلوقة وعاشا حياة سعيدة وهنيئة وبعد مرور عام على زواجهما تلقت العائلة خبر تكوين جنين في بطن زوجته ففرحت العائلة كثيرا بهذا الخبر مرت الأشهر التسعة فأنجبت هذه الفتاة
بنتا فأسماها أمل..وفي النهاية عرف الشاب إن الحياة مهما تكن صعبة لكن يرافقها الأمل وعرف أيضا أن الإعاقة ليس إعاقة الجسد وإنما هي إعاقة العقل فكل إنسان يمتلك العقل فهو سليم لا إعاقة له وهذه الحياة تستمر إن وجد العقل والتفكير
ارجو من الاعضاء وضع الردود لاعرف تاثير هذه القصه واسف علي طول هذه القصه ولكنها حزينه ومؤثره
[/right]