الشخصية ال (22)
رقية وام كلثوم رضي الله عنهما
رقية رضي الله عنها بنت رسول الله
رقيّة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أمها خديجة بنت خويلد
ولِدَت بعد زينب، أسلمت مع أمها وأخواتها
هاجرت الهجرتين إلى الحبشة أولاً ثم إلى المدينة ثانية...
زواجها الأول
تزوجها عُتبة بن أبي لهب بعد البعثة فلمّا نزلت الآية الكريمة...
قال تعالى: {تبتْ يَدا أبي لهبِّ وتبّ...} ...
قال أبوه: (رأسي من رأسك حرام، إن لم تُطلِّق بنته)...
وقد سأله الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يطلقها، وأيضاً رقية سألته ذلك
ففعل وفارقها قبل الدخول...
زواجها من عثمان
تزوّجها عثمان بن عفان - رضي الله عنه- وولدت له عبد الله، وبه كان يُكنّى
وبلغ ست سنين ثم توفيَ...
الهجرتين
عندما أذن الله للمسلمين بالهجرة الى الحبشة
هاجرت رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وزوجها عثمان بن عفان
الى الحبشة، وبعدها هاجروا الى المدينة مع المسلمين...
وفاتها
توفيت - رضي الله عنها- ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- ببدر
فقد أصابتها الحصبة، وأذن الرسول الكريم لعثمان بالتخلف عن بدر من أجلها
ودفنت عند دور زيد، فبينما هم يدفنونها سمع الناس التكبير، فقال عثمان:
(ما هذا التكبير ؟)... فنظروا فإذا زيد بن حارثة على ناقة رسول الله -
صلى الله عليه وسلم- الجدعاء بشيراً بقتلى بدرٍ والغنيمة...
أم كلثوم رضي الله عنها بنت رسول الله
أم كلثـوم بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
أمها السيدة خديجة قيل أنها ولِدَت بعد رقية، وأسلمت مع أمها وأخواتها
تزوّجها عتيبة بن أبي لهب قبل البعثة ولم يدخل عليها.
قدوم المدينة
استقبل الرسول - صلى الله عليه وسلم- ابنتيه أم كلثوم وفاطمة
وزوجه سودة بنت زمعة بكل شوق وحنان، ويأتي بهنّ إلى داره التي أعدّها لأهله بعد
بناء المسجد النبوي الشريف، ويمضي على أم كلثوم في بيت أبيها عامان حافلان بالأحداث.
الزواج
بعد أن توفيت رقيـة بنت رسـول اللـه - صلى اللـه عليه وسلم-
ومضت الأحزان والهموم، يزوّج رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
عثمان بن عفان من أم كلثـوم فيتبدل الحال وتمضي سنة الحياة...
وقد روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (أتاني جبريل فقال:
(إن الله يأمرك أن تزوج عثمان أم كلثوم على مثل صداق رقية وعلى مثل صحبتها)
وأصبح عثمان ذا النورين، وكان هذا الزواج في ربيع الأول سنة ثلاث من
الهجرة... وعاشت أم كلثوم عند عثمان ولكن لم تلد له...
وفاتها
توفيت أم كلثوم - رضي الله عنها- في شهر شعبان سنة تسع من الهجرة...
وقد جلس الرسول - صلى الله عليه وسلم- على قبرها وعيناه تدمعان حُزناً على
ابنته الغالية... فرضي الله عنها..