(( الغضب جماع الشرّ ، والتحرّز منه جماع الخير ))
قال الله عزّ وجلّ :{ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} الشورى.
وقال تعالى { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ
يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} آل عمران.
*** عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه؛ أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني…
قال : [[ لا تغضب ]].. فردّد (الرجل طلبه بزيادة الوصيّة) مرارا ،
قال الله عزّ وجلّ :{ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} الشورى.
وقال تعالى { وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ
يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} آل عمران.
*** عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه؛ أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني…
قال : [[ لا تغضب ]].. فردّد (الرجل طلبه بزيادة الوصيّة) مرارا ،
قال : [[ لا تغضب ]]. رواه البخاري.
>>> وورد عن بعض علماء السلف شرحا مفيدا لهذا الحديث
الهام، فقال: إنّ قوله صلى الله عليه وسلم لمن إستوصاه
[[لا تغضب]] .. يحتمل أمرين:
1- أن يكون مراده الأمر بالأسباب التي توجب حسن الخلق
من الكرم ،، والسخاء ،، والحلم ،، والحياء ،، والتواضع ،،
والإحتمال ،، وكفّ الأذى ،، والصفح ،، والعفو ،، وكظم
الغيظ ،، والطلاقة ،، والبشر ،، ونحو ذلك من الأخلاق
الجميلة .. فإن النفس إذا تخلّقت بهذه الأخلاق ، وصارت لها
عادة ، أوجب لها ذلك دفع الغضب عند حصول أسبابه ..
2- وألا تعمل بمقتضى الغضب إذا حصل لك ،، بل جاهد
نفسك على ترك تنفيذه ، والعمل بما يأمر به ..
فإن الغضب إذا ملك شيئًا من بني آدم ، كان الآمر والناهي
له .. ولهذا المعنى قال الله عزّ وجلّ {وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى
الْغَضَبُ} الأعراف
*** وعن سليمان بن صرد قال : إستبّ رجلان (أي شتما
بعضهما البعض) عند النبي صلى الله عليه وسلم ،، ونحن
عنده جلوس ، وأحدهما يسبّ صاحبه مغضبًا ، قد احمرّ
وجهه ..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : [[ إني لأعلم كلمة لو قالها
لذهب عنه ما يجد .. < < لو قال أعوذ بالله من الشيطان
الرجيم >> .
فقالوا للرجل : ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم
؟؟ قال إني لست بمجنون ]]. الصحيحين
*** وعن أبي سعيد الخدري ؛ أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال في خطبته :
[[ ألا إن الغضب جمرة ( [توقد]، كما ورد في إحدى الروايات) في قلب إبن آدم ،، أفما رأيتم ( أي هل رأيتم) إلى حمرة عينيه ؟ وانتفاخ أوداجه ؟؟
فمن أحسّ من ذلك بشيء ،، فليلزق بالأرض (أي [فليجلس]،
كما ورد في إحدى الروايات) ]]. مسند الإمام أحمد والترمذي
>>> قال العجلي رحمه الله : ((ما امتلأت غضبًا قط ،، ولا
تكلّّمت في غضب قط بما أندم عليه إذا رضيت )).
>>> وغضب يومًا عمر بن عبدالعزيز رحمه الله؛ فقال له
إبنه عبد الملك رحمه الله : (( أنت يا أمير المؤمنين مع ما
أعطاك الله وفضّلك به تغضب هذا الغضب ؟!!
فقال له : أو ما تغضب يا عبدالملك ؟؟
فقال له عبدالملك : وما يغني عنّي سعة جوفي إذا لم أردد
(أي أرجع) فيه الغضب حتى لا يظهر))!!.
*** وعن عطية رضي الله عنه قال؛ قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: [[ إن الغضب من الشيطان ،، وإن الشيطان خلق
من النار ،، وإنما تطفأ النار بالماء ،، فإذا غضب أحدكم
فليتوضّأ ]]. مسند الإمام أحمد وأبو داود
*** وعن أبي هريرة ؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
[[ ليس الشديد بالصرعة ،، وإنما الشديد الذي يملك نفسه
عند الغضب ]]. الصحيحين
*** وعن معاذ بن أنس الجهني ؛ عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: [[من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه،، دعاه الله
يوم القيامة على رؤوس الخلائق ، حتى يخيّره في أي الحور
شاء]]. مسند الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه
*** وعن ابن عباس ؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
[[ ما من جرعة أحبّ إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد ..
ما كظم عبد لله إلا ملأ الله جوفه إيمانا ]]. مسند الإمام أحمد
>>> قال عمر بن عبد العزيز :
(( قد أفلح من عصم عن الهوى ، والغضب ، والطمع .))
>>> وقال الحسن : (( أربع من كنّ فيه ، عصمه الله من
الشيطان ،، وحرّمه على النار:
<><><> من ملك نفسه عند(1) الرغبة ،، (2) والرهبة ،، (3) والشهوة ،، (4) والغضب .))
وهذه الأربع هي مبدأ الشرّ كلّه ،، والله المستعان..
###########################
اللهمّ إنّا نعوذ بك من الغضب إلا لك وفي سبيلك ..
وجنّبنا شرور أنفسنا .. اللهمّ آمين.
>>> وورد عن بعض علماء السلف شرحا مفيدا لهذا الحديث
الهام، فقال: إنّ قوله صلى الله عليه وسلم لمن إستوصاه
[[لا تغضب]] .. يحتمل أمرين:
1- أن يكون مراده الأمر بالأسباب التي توجب حسن الخلق
من الكرم ،، والسخاء ،، والحلم ،، والحياء ،، والتواضع ،،
والإحتمال ،، وكفّ الأذى ،، والصفح ،، والعفو ،، وكظم
الغيظ ،، والطلاقة ،، والبشر ،، ونحو ذلك من الأخلاق
الجميلة .. فإن النفس إذا تخلّقت بهذه الأخلاق ، وصارت لها
عادة ، أوجب لها ذلك دفع الغضب عند حصول أسبابه ..
2- وألا تعمل بمقتضى الغضب إذا حصل لك ،، بل جاهد
نفسك على ترك تنفيذه ، والعمل بما يأمر به ..
فإن الغضب إذا ملك شيئًا من بني آدم ، كان الآمر والناهي
له .. ولهذا المعنى قال الله عزّ وجلّ {وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى
الْغَضَبُ} الأعراف
*** وعن سليمان بن صرد قال : إستبّ رجلان (أي شتما
بعضهما البعض) عند النبي صلى الله عليه وسلم ،، ونحن
عنده جلوس ، وأحدهما يسبّ صاحبه مغضبًا ، قد احمرّ
وجهه ..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : [[ إني لأعلم كلمة لو قالها
لذهب عنه ما يجد .. < < لو قال أعوذ بالله من الشيطان
الرجيم >> .
فقالوا للرجل : ألا تسمع ما يقول النبي صلى الله عليه وسلم
؟؟ قال إني لست بمجنون ]]. الصحيحين
*** وعن أبي سعيد الخدري ؛ أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال في خطبته :
[[ ألا إن الغضب جمرة ( [توقد]، كما ورد في إحدى الروايات) في قلب إبن آدم ،، أفما رأيتم ( أي هل رأيتم) إلى حمرة عينيه ؟ وانتفاخ أوداجه ؟؟
فمن أحسّ من ذلك بشيء ،، فليلزق بالأرض (أي [فليجلس]،
كما ورد في إحدى الروايات) ]]. مسند الإمام أحمد والترمذي
>>> قال العجلي رحمه الله : ((ما امتلأت غضبًا قط ،، ولا
تكلّّمت في غضب قط بما أندم عليه إذا رضيت )).
>>> وغضب يومًا عمر بن عبدالعزيز رحمه الله؛ فقال له
إبنه عبد الملك رحمه الله : (( أنت يا أمير المؤمنين مع ما
أعطاك الله وفضّلك به تغضب هذا الغضب ؟!!
فقال له : أو ما تغضب يا عبدالملك ؟؟
فقال له عبدالملك : وما يغني عنّي سعة جوفي إذا لم أردد
(أي أرجع) فيه الغضب حتى لا يظهر))!!.
*** وعن عطية رضي الله عنه قال؛ قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: [[ إن الغضب من الشيطان ،، وإن الشيطان خلق
من النار ،، وإنما تطفأ النار بالماء ،، فإذا غضب أحدكم
فليتوضّأ ]]. مسند الإمام أحمد وأبو داود
*** وعن أبي هريرة ؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
[[ ليس الشديد بالصرعة ،، وإنما الشديد الذي يملك نفسه
عند الغضب ]]. الصحيحين
*** وعن معاذ بن أنس الجهني ؛ عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: [[من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه،، دعاه الله
يوم القيامة على رؤوس الخلائق ، حتى يخيّره في أي الحور
شاء]]. مسند الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه
*** وعن ابن عباس ؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
[[ ما من جرعة أحبّ إلى الله من جرعة غيظ يكظمها عبد ..
ما كظم عبد لله إلا ملأ الله جوفه إيمانا ]]. مسند الإمام أحمد
>>> قال عمر بن عبد العزيز :
(( قد أفلح من عصم عن الهوى ، والغضب ، والطمع .))
>>> وقال الحسن : (( أربع من كنّ فيه ، عصمه الله من
الشيطان ،، وحرّمه على النار:
<><><> من ملك نفسه عند(1) الرغبة ،، (2) والرهبة ،، (3) والشهوة ،، (4) والغضب .))
وهذه الأربع هي مبدأ الشرّ كلّه ،، والله المستعان..
###########################
اللهمّ إنّا نعوذ بك من الغضب إلا لك وفي سبيلك ..
وجنّبنا شرور أنفسنا .. اللهمّ آمين.