[يمر الوقت فتزداد المشكلات , علاقة طردية يعرفها يقينا من ولد وعاش فى مصر , نتج عنها امتلاك المصرى لخواص "التكيف" و "المطاطية" التى يجعله يواصل طريقه مهما "تنيلت" الظروف من حوله!
مثلا: ينظر امين الشرطة بدهشة للأتوبيس , الذى تم حشر اكثر من 40 كائنا حيا بداخله , على الرغم من ان سعته 12 راكبا فقط , فيسأل السائق عن كيفيه تحقيقه لهذه المعجزة , ليرد عليه: " يا باشا مش ذنبى , انا بس قلت الهرم , لقيتها اتظبطت كده , ربك بيدبرها يا باشا".
وانابتكلم فى النقطة دى جه فى دماغى تصور لشكل الانسان فى 3010
ياترى هنكون ازاى؟ ازاى هنقدر نتأقلم مع الحياه الضنك دى؟
وياريت محدش يقولى اشرب بيريل واسترجل
او اشرب بيريل عشان نغطى على طعم المر اللى بندوقه!!!!
اهى دى مثلا نوعيه من الاعلانات اللى بترمى فى الاخر كلمه بتعبر عن معاناه الشعب المصرى
تعالوا كده معايا نتخيل بقى شكل الانسان المصرى فى 3010
ممكن تلاقيه ب10 صوابع لليد الواحدة لزوم بقى الكمبيوتر والقاعده طول النهار والليل على النت وياريت فى حاجه مفيدة
ممكن يطلع للصوابع دى حاجه عامله زى المجسات كده
زى سبايدر مان
حد يقولى طب ايه لزمتهم؟!!
هقولك دى حاجه مهمه جدا , حتى هنقدر نوفر فى زحمه المواصلات
عشان بدل ما الاتوبيس مثلا يبقى واخد 40 و50 راكب ممكن ياخد الضعف
يقوم المواطن المصرى هووب يلزق بايده على زجاج الاتوبيس او الباب الخارجى ويوصل لمكانه من غير تعب ويوفر وكله يعيش
ممكن برضه يطلعله عجل فى رجله زى الاسكوتر كده
ممكن كمان بدل مااحنا دايما بنستهبل وننسى البطاقة
نلاقى مثلا المواطن المصرى فى 3010 عنده كده زى مربع فى جبهته مكتوب بيها الرقه القومى
ييجى الظابط يقولك فين بطاقتك ياوله
تروح مصدرله راسك وتقوله اهى ياباشا
يعنى دى تصورات مبدايه كده
المهم نرجع تانى لموضوعنا
انه التكيف يا سادة , وقدرة المصرى الفريدة على لعب دور الأسفنجة بكل براعة ولسان حاله يقول : هعيش يعنى هعيش!
ونحن دائما ما نتغلب عن جميع المشكلات بالتكيف
, نتعامل مع الوضع دون ان نثور او نغضب , احتكروا مباريات كأس العالم , فظهرت الوصلة , وتغلبنا على الاحتكار بقطعة سلك تسرى فى رشاقة من عمارة لأخرى دون ان تكلفك الكثير , زادت أسعار المنتجات الكهربائية , فاستوردناها من الصين بلا ثمن.
منذ فترة انا واصدقائى كنا نسخر من موبايل لا يتجاوز سعره المائه جنيه , الان لم تعد هذه السخرية مجدية , لأنه يوجد فى مصر بالفعل موبايل يتمتع بكل المميزات , ولايتجاوز سعره المائه جنيه !!
مثال اخر : ذلك الموظف الغلبان الذى لا يزيد راتبه على مائتى جنيه , أين يسكن؟ وكيف يعيش؟
وكيف يأخذ اولاده دروسا خصوصيه ؟...." ربك بيسهلها " , هذا هو الشعار الذى يرفعه فى وجهك بمجرد سؤالك عن هذه المعضلات الكونية !
هل هو الوهن ؟ ...هل هو الاستسلام ؟...هل هو انتظار تحسن الظروف ؟ لا أعرف ! لكن المصرى فعل
ومازال يفعل المستحيل كل يوم لكى يعيش !!!!!
حتى عندما تتحول الحياة الى اتون من اللهب الساخن , فان المصرى دائما ما يجد الطريق!!
فهو بمرتبه الهزيل , يدبر حياته بعبقرية لا يملكها عباقرة الاقتصاد ...ومع أن نصف السكان تحت خط الفقر , الا انهم لا يثورون أو تنتشر بينهم الجريمة , حتى لو قالت الكتب ان الناس يختارون طريق الجريمة لانه أسهل...فقد قلب المصرى هذه الحقيقة , لأن التكيف أسهل !!!
فنحن نصبر ونتحمل كثيرا جدا , نواجه مشكلات قد يبدو انها تعوق الحياة , ولكننا نتغلب عليها , فدائما هناك طريق جانبى يجعل الحياة أقل صعوبة , دائما هناك " جمعية " بين زملاء العمل , أو وظيفة بعد الظهر , أو قطعة أرض حان الوقت للاستفادة منها , أو أحد الأقرباء يعمل فى الخليج ولديه فرصة عمل جيدة .
المصرى....ذلك الكائن المطاطى , الذى تنغلق عليه القوقعة شيئا فشيئا , فيجاريها , ويتقوقع داخلها , لا يسخط ولا يتذمر , بل يحنى رأسه للريح , حتى تسير المركب باذن الله .
لكن , من الذى جعلنا نستيقظ من النوم , ونحن ندعو الله أن يمر هذا اليوم على خير , ولا نشغل بالنا بالمستقبل لأنه أسود من اللازم؟ ومن يمكننا أن نلومه على ما نحن فيه؟؟
أسئله أتمنى الاجابه عليها
منقووووووووووووووووووووووول
مثلا: ينظر امين الشرطة بدهشة للأتوبيس , الذى تم حشر اكثر من 40 كائنا حيا بداخله , على الرغم من ان سعته 12 راكبا فقط , فيسأل السائق عن كيفيه تحقيقه لهذه المعجزة , ليرد عليه: " يا باشا مش ذنبى , انا بس قلت الهرم , لقيتها اتظبطت كده , ربك بيدبرها يا باشا".
وانابتكلم فى النقطة دى جه فى دماغى تصور لشكل الانسان فى 3010
ياترى هنكون ازاى؟ ازاى هنقدر نتأقلم مع الحياه الضنك دى؟
وياريت محدش يقولى اشرب بيريل واسترجل
او اشرب بيريل عشان نغطى على طعم المر اللى بندوقه!!!!
اهى دى مثلا نوعيه من الاعلانات اللى بترمى فى الاخر كلمه بتعبر عن معاناه الشعب المصرى
تعالوا كده معايا نتخيل بقى شكل الانسان المصرى فى 3010
ممكن تلاقيه ب10 صوابع لليد الواحدة لزوم بقى الكمبيوتر والقاعده طول النهار والليل على النت وياريت فى حاجه مفيدة
ممكن يطلع للصوابع دى حاجه عامله زى المجسات كده
زى سبايدر مان
حد يقولى طب ايه لزمتهم؟!!
هقولك دى حاجه مهمه جدا , حتى هنقدر نوفر فى زحمه المواصلات
عشان بدل ما الاتوبيس مثلا يبقى واخد 40 و50 راكب ممكن ياخد الضعف
يقوم المواطن المصرى هووب يلزق بايده على زجاج الاتوبيس او الباب الخارجى ويوصل لمكانه من غير تعب ويوفر وكله يعيش
ممكن برضه يطلعله عجل فى رجله زى الاسكوتر كده
ممكن كمان بدل مااحنا دايما بنستهبل وننسى البطاقة
نلاقى مثلا المواطن المصرى فى 3010 عنده كده زى مربع فى جبهته مكتوب بيها الرقه القومى
ييجى الظابط يقولك فين بطاقتك ياوله
تروح مصدرله راسك وتقوله اهى ياباشا
يعنى دى تصورات مبدايه كده
المهم نرجع تانى لموضوعنا
انه التكيف يا سادة , وقدرة المصرى الفريدة على لعب دور الأسفنجة بكل براعة ولسان حاله يقول : هعيش يعنى هعيش!
ونحن دائما ما نتغلب عن جميع المشكلات بالتكيف
, نتعامل مع الوضع دون ان نثور او نغضب , احتكروا مباريات كأس العالم , فظهرت الوصلة , وتغلبنا على الاحتكار بقطعة سلك تسرى فى رشاقة من عمارة لأخرى دون ان تكلفك الكثير , زادت أسعار المنتجات الكهربائية , فاستوردناها من الصين بلا ثمن.
منذ فترة انا واصدقائى كنا نسخر من موبايل لا يتجاوز سعره المائه جنيه , الان لم تعد هذه السخرية مجدية , لأنه يوجد فى مصر بالفعل موبايل يتمتع بكل المميزات , ولايتجاوز سعره المائه جنيه !!
مثال اخر : ذلك الموظف الغلبان الذى لا يزيد راتبه على مائتى جنيه , أين يسكن؟ وكيف يعيش؟
وكيف يأخذ اولاده دروسا خصوصيه ؟...." ربك بيسهلها " , هذا هو الشعار الذى يرفعه فى وجهك بمجرد سؤالك عن هذه المعضلات الكونية !
هل هو الوهن ؟ ...هل هو الاستسلام ؟...هل هو انتظار تحسن الظروف ؟ لا أعرف ! لكن المصرى فعل
ومازال يفعل المستحيل كل يوم لكى يعيش !!!!!
حتى عندما تتحول الحياة الى اتون من اللهب الساخن , فان المصرى دائما ما يجد الطريق!!
فهو بمرتبه الهزيل , يدبر حياته بعبقرية لا يملكها عباقرة الاقتصاد ...ومع أن نصف السكان تحت خط الفقر , الا انهم لا يثورون أو تنتشر بينهم الجريمة , حتى لو قالت الكتب ان الناس يختارون طريق الجريمة لانه أسهل...فقد قلب المصرى هذه الحقيقة , لأن التكيف أسهل !!!
فنحن نصبر ونتحمل كثيرا جدا , نواجه مشكلات قد يبدو انها تعوق الحياة , ولكننا نتغلب عليها , فدائما هناك طريق جانبى يجعل الحياة أقل صعوبة , دائما هناك " جمعية " بين زملاء العمل , أو وظيفة بعد الظهر , أو قطعة أرض حان الوقت للاستفادة منها , أو أحد الأقرباء يعمل فى الخليج ولديه فرصة عمل جيدة .
المصرى....ذلك الكائن المطاطى , الذى تنغلق عليه القوقعة شيئا فشيئا , فيجاريها , ويتقوقع داخلها , لا يسخط ولا يتذمر , بل يحنى رأسه للريح , حتى تسير المركب باذن الله .
لكن , من الذى جعلنا نستيقظ من النوم , ونحن ندعو الله أن يمر هذا اليوم على خير , ولا نشغل بالنا بالمستقبل لأنه أسود من اللازم؟ ومن يمكننا أن نلومه على ما نحن فيه؟؟
أسئله أتمنى الاجابه عليها
منقووووووووووووووووووووووول