[size=18]الخميس, 03 فبراير 2011 12:31
بقلم - محمد ثروت
مصر تحترق وتسير نحو الهاوية، تلك هي الحقيقة المرة التي ظهرت واضحة كالشمس في الساعات الماضية.
هناك "عصابات" وأعني ما أقول، من أصحاب المصالح من الجانبين، ممن لا يريدون للأمور أن تهدأ ومن المؤكد أنهم يريدونها نارا تأكل الجميع، بعد أن كانت الأوضاع تتجه نحو الهدوء النسبي عقب خطاب الرئيس مبارك مساء الثلاثاء.
شخصيا لا أعفي الرئيس مبارك من مسئولية ما يحدث في مصر، سواء كان على علم به، أو أنه اعتمد على جماعة فاسدة غررت به، وطمأنته أن كل شيء تمام. ولكن سواء اتفقنا أو اختلفنا مع هذا الطرح، فإن المكاسب التي حققها الشعب في أسبوع كانت ساحقة، صحيح أن النصر لم يكن بالضربة القاضية كما كان يريد البعض، ولكنه انتصار ثورة 9 أيام على نظام استمر لمدة 30 عاما.
من يريدون إحراق مصر هم الذين أرسلوا البلطجية وأرباب السوابق إلى التحرير لضرب متظاهرين أبرياء كان الوقت كفيلا بعودتهم إلى منازلهم التي غابوا عنها طويلا.
من يريدون إحراق مصر هم الفاسدون من الحزب الوطني الحاكم الذين يخشون على أنفسهم من المحاكمة والفضيحة وكشف المستور، بعد أن نهبوا خيرات البلاد وقهروا العباد وجلسوا في قصورهم مطمئنين، وهم الآن يقولون كما قال شمشون "علي وعلى أعدائي".
من يريدون إحراق مصر هم الذين خرجوا بعد دقائق قليلة من خطاب الرئيس يرفضون ما جاء به، ويقولون: إنه رئيس غير شرعي ولا يمكن الاعتراف به.
ماذا يريد البرادعي وأعوانه أكثر من نهاية التمديد لولاية سادسة، ووأد حلم التوريث، وتعيين نائب رئيس وتشكيل حكومة نصفها مكون من وزراء جدد، رغم تحفظي على استمرار وجوه مرفوضة من أمثال الفقي وأبو الغيط ومصيلحي وعائشة، إضافة إلى محاكمة عسكرية لوزير قتل المصريين حبيب العادلي.
ماذا يريد هؤلاء أكثر من إعلان الالتزام بأحكام القضاء فيما يتعلق بمجلس الشعب والشورى؟، وهي الأحكام التي ستؤدي قطعا إلى حل المجلسين أو تصحيح عضويتهما على أقل تقدير؟.
تلك هي الانتصارات التي حققها الشعب، وإذا كانت هناك أهداف أخرى فيمكن تحقيقها من خلال التفاوض. جلسنا مع إسرائيل بعد حروب طويلة، ووصلنا معها إلى اتفاقية السلام في كامب ديفيد، فلماذا لا نصل مع أنفسنا إلى كامب ديفيد مصرية، حقنا لدماء المصريين.
هل يريد المتظاهرون فراغا في السلطة، أم يريدون معارضين على الورق كي يقودوا مصر؟. يا سادة الديمقراطية في بلد ديكتاتوري لا تتحقق في يومين أو أسبوع أو عام، وحتى تكون على أسس صحيحة ربما يستغرق الأمر سنوات بشرط إخلاص النوايا.
من يقولون: إن اليوم سيكون جمعة الرحيل، أو سيخرجون لترديد هتاف بالروح بالدم نفديك يا مبارك، أدعوهم باسم كل مصري مخلص أن تكون جمعة سلام وبداية حقيقية لوطن نعيد بناءه من جديد، بأيدينا لا بأيدي من جثموا على صدورنا لمدة 3 عقود أو من عادوا من الخارج للبحث عن مكسب سياسي، أو من هم في الداخل ويريدون أن تكون مصر عراقا جديدا.
مصر للمصريين وليس للفاسدين والمخربين وطالبي السلطة.
mtharwat77@yahoo.com
اذا اعجبك محتوى المقال يمكنك مشاركته عبر
التعليقات (3)
1نفاق أصوات: +0
أرسلت بواسطة Mohammad , 03 - 02 - 2011
السلام برحيل من يقتل أبناء مصر وليس بالصمت ، المصريين الشرفاء هم من رابطوا بالأمس ويتوجهوا الآن لميدان الثورة الشريفة وليس من يجلسون خلف الشاشات ويطلبون بمسيرة السلام !! كيف تطلب ممن قتل إبنه بالأمس ان يصمت !!؟ إن أردت فأصمت لوحدك ودع الشرفاء يهتفون بسقوط الطاغية
2aswan أصوات: +0
أرسلت بواسطة محمد عز , 03 - 02 - 2011
بعد موافقة الرئيس على تحديد المدةوعدم الترشيح وتعيين نائب لا بد من الشباب ان يعودالى المنازل كلمة ماجور والخائن يطلق على ضفتى النيل الذى لا يلتقيان وكله عنده حق اذا ما حدد مصدر المال لدى بعضهموكذالك اصحاب فكر عنده حق لان ده عايز تغيير وحقوق والتانى عاوز استقرار وامان وكذالكده عاوز سلطة ومدعوم من الداخل والخارج وكذالك التانى و الخسران هو الشعب حاليا من اقتصاد وامان اما المستقبل الله اعلم فمثلا اصحاب الخيول
اذا اخدوا الفلوس هم شافيين ان حال السياحة وقفت ومحملين شباب التحرير المسئوليةسواءا كان المال من اجل لقمة العيش او مجرد الانتقام لان الحصان لو ملاقاش غلة وملبن ولاقه قش بس اكيد هايخوش على المظاهرة بدون فلوس وغيير كده مال الدكاترة ومال المظاهرات كلهم قفليين هم خاييفيين يسرقوا العيانين ده الشعب كله عيانوانا جاى مخصوص من اسوان والله عشان محتاج دكتور اخصائى والله يسامح وينصر الجميع لما فيه خيرللعباد والبلاد
بقلم - محمد ثروت
مصر تحترق وتسير نحو الهاوية، تلك هي الحقيقة المرة التي ظهرت واضحة كالشمس في الساعات الماضية.
هناك "عصابات" وأعني ما أقول، من أصحاب المصالح من الجانبين، ممن لا يريدون للأمور أن تهدأ ومن المؤكد أنهم يريدونها نارا تأكل الجميع، بعد أن كانت الأوضاع تتجه نحو الهدوء النسبي عقب خطاب الرئيس مبارك مساء الثلاثاء.
شخصيا لا أعفي الرئيس مبارك من مسئولية ما يحدث في مصر، سواء كان على علم به، أو أنه اعتمد على جماعة فاسدة غررت به، وطمأنته أن كل شيء تمام. ولكن سواء اتفقنا أو اختلفنا مع هذا الطرح، فإن المكاسب التي حققها الشعب في أسبوع كانت ساحقة، صحيح أن النصر لم يكن بالضربة القاضية كما كان يريد البعض، ولكنه انتصار ثورة 9 أيام على نظام استمر لمدة 30 عاما.
من يريدون إحراق مصر هم الذين أرسلوا البلطجية وأرباب السوابق إلى التحرير لضرب متظاهرين أبرياء كان الوقت كفيلا بعودتهم إلى منازلهم التي غابوا عنها طويلا.
من يريدون إحراق مصر هم الفاسدون من الحزب الوطني الحاكم الذين يخشون على أنفسهم من المحاكمة والفضيحة وكشف المستور، بعد أن نهبوا خيرات البلاد وقهروا العباد وجلسوا في قصورهم مطمئنين، وهم الآن يقولون كما قال شمشون "علي وعلى أعدائي".
من يريدون إحراق مصر هم الذين خرجوا بعد دقائق قليلة من خطاب الرئيس يرفضون ما جاء به، ويقولون: إنه رئيس غير شرعي ولا يمكن الاعتراف به.
ماذا يريد البرادعي وأعوانه أكثر من نهاية التمديد لولاية سادسة، ووأد حلم التوريث، وتعيين نائب رئيس وتشكيل حكومة نصفها مكون من وزراء جدد، رغم تحفظي على استمرار وجوه مرفوضة من أمثال الفقي وأبو الغيط ومصيلحي وعائشة، إضافة إلى محاكمة عسكرية لوزير قتل المصريين حبيب العادلي.
ماذا يريد هؤلاء أكثر من إعلان الالتزام بأحكام القضاء فيما يتعلق بمجلس الشعب والشورى؟، وهي الأحكام التي ستؤدي قطعا إلى حل المجلسين أو تصحيح عضويتهما على أقل تقدير؟.
تلك هي الانتصارات التي حققها الشعب، وإذا كانت هناك أهداف أخرى فيمكن تحقيقها من خلال التفاوض. جلسنا مع إسرائيل بعد حروب طويلة، ووصلنا معها إلى اتفاقية السلام في كامب ديفيد، فلماذا لا نصل مع أنفسنا إلى كامب ديفيد مصرية، حقنا لدماء المصريين.
هل يريد المتظاهرون فراغا في السلطة، أم يريدون معارضين على الورق كي يقودوا مصر؟. يا سادة الديمقراطية في بلد ديكتاتوري لا تتحقق في يومين أو أسبوع أو عام، وحتى تكون على أسس صحيحة ربما يستغرق الأمر سنوات بشرط إخلاص النوايا.
من يقولون: إن اليوم سيكون جمعة الرحيل، أو سيخرجون لترديد هتاف بالروح بالدم نفديك يا مبارك، أدعوهم باسم كل مصري مخلص أن تكون جمعة سلام وبداية حقيقية لوطن نعيد بناءه من جديد، بأيدينا لا بأيدي من جثموا على صدورنا لمدة 3 عقود أو من عادوا من الخارج للبحث عن مكسب سياسي، أو من هم في الداخل ويريدون أن تكون مصر عراقا جديدا.
مصر للمصريين وليس للفاسدين والمخربين وطالبي السلطة.
mtharwat77@yahoo.com
اذا اعجبك محتوى المقال يمكنك مشاركته عبر
التعليقات (3)
1نفاق أصوات: +0
أرسلت بواسطة Mohammad , 03 - 02 - 2011
السلام برحيل من يقتل أبناء مصر وليس بالصمت ، المصريين الشرفاء هم من رابطوا بالأمس ويتوجهوا الآن لميدان الثورة الشريفة وليس من يجلسون خلف الشاشات ويطلبون بمسيرة السلام !! كيف تطلب ممن قتل إبنه بالأمس ان يصمت !!؟ إن أردت فأصمت لوحدك ودع الشرفاء يهتفون بسقوط الطاغية
2aswan أصوات: +0
أرسلت بواسطة محمد عز , 03 - 02 - 2011
بعد موافقة الرئيس على تحديد المدةوعدم الترشيح وتعيين نائب لا بد من الشباب ان يعودالى المنازل كلمة ماجور والخائن يطلق على ضفتى النيل الذى لا يلتقيان وكله عنده حق اذا ما حدد مصدر المال لدى بعضهموكذالك اصحاب فكر عنده حق لان ده عايز تغيير وحقوق والتانى عاوز استقرار وامان وكذالكده عاوز سلطة ومدعوم من الداخل والخارج وكذالك التانى و الخسران هو الشعب حاليا من اقتصاد وامان اما المستقبل الله اعلم فمثلا اصحاب الخيول
اذا اخدوا الفلوس هم شافيين ان حال السياحة وقفت ومحملين شباب التحرير المسئوليةسواءا كان المال من اجل لقمة العيش او مجرد الانتقام لان الحصان لو ملاقاش غلة وملبن ولاقه قش بس اكيد هايخوش على المظاهرة بدون فلوس وغيير كده مال الدكاترة ومال المظاهرات كلهم قفليين هم خاييفيين يسرقوا العيانين ده الشعب كله عيانوانا جاى مخصوص من اسوان والله عشان محتاج دكتور اخصائى والله يسامح وينصر الجميع لما فيه خيرللعباد والبلاد