يستطيع الشعب المصري.. أن يجوع وأن يعيش عمره كله مسجوناً بين جدران
الفقر والجهل والمرض، ولكن لا يستطيع ان يتحمل غياب الكرامة طويلاً.. لأنها
ببساطة ''الجين'' الرئيسي الذي يكون الإنسان المصري.. والذى قد يغيب او
يقل قليلاً بفعل فاعل، ولكنه ابداً لا يحتفى أو يمحو من قلب وعقل الانسان
المصري، لأن الكرامة والعزة والقوة أيضاً.. سمة أساسية في المصريين، مرتبطة
ببقاء الحياء علي وجه الأرض.. منحة ربانية خالصة، ولأنها ممنوحة من الله
سبحانه وتعالي الخالق.. وما يمنحه الله، لا يمكن لأي مخلوق مهما ''تفرعن''
وتجبر أن يغُير خلق الله.ورغم هذه الحقيقة الربانية التي ذُكرت في
أغلب الكتب السماوية، التي يعرفها كل من يقرأ التاريخ، إلا أن بعض الحكام،
حاولوا أن يغيروا سمات الشعب المصري، حاولوا أن يخضعوه لسلطاتهم، مثل
المحاولات العديدة التي مازال يكررها نظام مبارك الفاسد، والغير شرعي، غرة
صمت الشعب وطول تحمله، فظن إن صمته خضوع وركوع.
حتى أزفت الآزفة.. وقُضى الظالم علي نفسه بنفسه، وبغباءه وعناده، وإصراره
علي الاستهتار بالشعب المصري، والركون علي إنه سيصمت طويلاً، ولكن ثورة
الغضب تفجرت، وكان أول كلماتها..'' نحن.. الشعب نريد تغيير النظام''، ويسقط
يسقط مبارك''، قالوها وكتبوها في كل مكان، حتى علي ظهر دبابات الجيش، الذي
تدخل بعد هروب قوات الشرطة الجبانة، التي اطلقت نيران حية علي الشباب..
شباب مصر، التي قال عنهم مبارك.. انهم كنز مصر.كل هذا لأن الشعب
المصري فاض به الكيل، وأراد الحياة.. أراد الحرية والديمقراطية، أرداها
وقالها، ونزل بيديه العاريتين طالباً لها، مُضحياً بأبنائه، قالها في كل
محافظات مصر، في مشهد لم يعرفه التاريخ البشري من قبل ثورة يقوم بها كل
الشعب.. ولكن نظام مبارك.. تعجب من إصرار المصريين علي استعادة كرامتهم،
وأصر مع ضغطهم أن يعيد لهم مصر مكسورة مهدمة.. ولسان حالهم ''خدوها
خرابة''.
في محاولة أخيرة يائسة من نظام مبارك، لكي يطيل من بقاءه، فوضع الجيش
المصري الذي يحبه ويقدره كل المصريين في مواجهة من الشعب، وليمت من يمت..
المهم أن يبقي النظام ويستمر مبارك في حكمه.. أظن أنه خالداً فيها، نراه
يتمسك بكرسي الحكم بطقم ''اسنانه''.. لا يريد أن ينسحب بهدوء كما فعل سلفه
''بن علي'' في تونس قبل أيام.
ولكن الشعب صرخ غضباً.. ''لا لمبارك''، فرد عليهم بعد صمتاً طويل وبعد
تجاهل جبان لعشرات الحالات من القتلى، التي وقعت في الأيام الأولي لثورة
الغضب، فكان رده.. حُسناً سأقيل مجلس الوزراء.. فيرد الشعب ''يسقط
مبارك''.. فيصمت ويتجاهل مئات القتلى في يوم واحد، ثم يخرج بعدها، ويعين
اللواء عمرو سليمان نائباً له.. ولسان حاله هل أرتضيتم؟.. فيقول الشعب بغضب
أكثر.. ''ارحل ارحل''.. ما هي الصعوبة في هذه الكلمة؟، لكي تستعصى علي
فهمه، كلمة واحدة هي صريحة وواضحة.. ارحل لا نريدك، ما الذي يجعلك تبقي وكل
المصريين اتفقوا علي أنهم لا يريدونك، إرحل لحقن الدماء، ارحل وكفي الفساد
والخراب الذي ستتركه لنا.. ارحل في داهية بقي ّ!!فيزداد عناداً،
ويدفع باللواء أحمد شفيق، ليكون رئيس لمجلس الوزراء، لكي يحاول ان يكسب
رضاء الجيش المصري، فيعن قياداته بجواره، ليحرق بذلك شخصيات عسكرية، لها
مصداقة كبيرة، وتحظي بمساحة احترام كبيرة لدي أغلبية الشعب المصري، خاصة
وانهم لم يكونوا أعضاء فاعلين، في نظام حكمه الفاسد الذي نهب مصر 30 عاماً.ويااااا
مبارك، إياك ان تظن أنك أقوي من الشعب، وأنك فوق القانون، وإنه بإمكانك أن
تفلت بجريمتك في حق الشعب المصري، ..واعلم إن الناس خرجت ولن تعود.. لأن
الشعب المصري أراد الحياة ولابد ''غصباً عنك''.. أن يستجيب القدر... فلابد
لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر.. ويارب احمي مصر.
الفقر والجهل والمرض، ولكن لا يستطيع ان يتحمل غياب الكرامة طويلاً.. لأنها
ببساطة ''الجين'' الرئيسي الذي يكون الإنسان المصري.. والذى قد يغيب او
يقل قليلاً بفعل فاعل، ولكنه ابداً لا يحتفى أو يمحو من قلب وعقل الانسان
المصري، لأن الكرامة والعزة والقوة أيضاً.. سمة أساسية في المصريين، مرتبطة
ببقاء الحياء علي وجه الأرض.. منحة ربانية خالصة، ولأنها ممنوحة من الله
سبحانه وتعالي الخالق.. وما يمنحه الله، لا يمكن لأي مخلوق مهما ''تفرعن''
وتجبر أن يغُير خلق الله.ورغم هذه الحقيقة الربانية التي ذُكرت في
أغلب الكتب السماوية، التي يعرفها كل من يقرأ التاريخ، إلا أن بعض الحكام،
حاولوا أن يغيروا سمات الشعب المصري، حاولوا أن يخضعوه لسلطاتهم، مثل
المحاولات العديدة التي مازال يكررها نظام مبارك الفاسد، والغير شرعي، غرة
صمت الشعب وطول تحمله، فظن إن صمته خضوع وركوع.
حتى أزفت الآزفة.. وقُضى الظالم علي نفسه بنفسه، وبغباءه وعناده، وإصراره
علي الاستهتار بالشعب المصري، والركون علي إنه سيصمت طويلاً، ولكن ثورة
الغضب تفجرت، وكان أول كلماتها..'' نحن.. الشعب نريد تغيير النظام''، ويسقط
يسقط مبارك''، قالوها وكتبوها في كل مكان، حتى علي ظهر دبابات الجيش، الذي
تدخل بعد هروب قوات الشرطة الجبانة، التي اطلقت نيران حية علي الشباب..
شباب مصر، التي قال عنهم مبارك.. انهم كنز مصر.كل هذا لأن الشعب
المصري فاض به الكيل، وأراد الحياة.. أراد الحرية والديمقراطية، أرداها
وقالها، ونزل بيديه العاريتين طالباً لها، مُضحياً بأبنائه، قالها في كل
محافظات مصر، في مشهد لم يعرفه التاريخ البشري من قبل ثورة يقوم بها كل
الشعب.. ولكن نظام مبارك.. تعجب من إصرار المصريين علي استعادة كرامتهم،
وأصر مع ضغطهم أن يعيد لهم مصر مكسورة مهدمة.. ولسان حالهم ''خدوها
خرابة''.
في محاولة أخيرة يائسة من نظام مبارك، لكي يطيل من بقاءه، فوضع الجيش
المصري الذي يحبه ويقدره كل المصريين في مواجهة من الشعب، وليمت من يمت..
المهم أن يبقي النظام ويستمر مبارك في حكمه.. أظن أنه خالداً فيها، نراه
يتمسك بكرسي الحكم بطقم ''اسنانه''.. لا يريد أن ينسحب بهدوء كما فعل سلفه
''بن علي'' في تونس قبل أيام.
ولكن الشعب صرخ غضباً.. ''لا لمبارك''، فرد عليهم بعد صمتاً طويل وبعد
تجاهل جبان لعشرات الحالات من القتلى، التي وقعت في الأيام الأولي لثورة
الغضب، فكان رده.. حُسناً سأقيل مجلس الوزراء.. فيرد الشعب ''يسقط
مبارك''.. فيصمت ويتجاهل مئات القتلى في يوم واحد، ثم يخرج بعدها، ويعين
اللواء عمرو سليمان نائباً له.. ولسان حاله هل أرتضيتم؟.. فيقول الشعب بغضب
أكثر.. ''ارحل ارحل''.. ما هي الصعوبة في هذه الكلمة؟، لكي تستعصى علي
فهمه، كلمة واحدة هي صريحة وواضحة.. ارحل لا نريدك، ما الذي يجعلك تبقي وكل
المصريين اتفقوا علي أنهم لا يريدونك، إرحل لحقن الدماء، ارحل وكفي الفساد
والخراب الذي ستتركه لنا.. ارحل في داهية بقي ّ!!فيزداد عناداً،
ويدفع باللواء أحمد شفيق، ليكون رئيس لمجلس الوزراء، لكي يحاول ان يكسب
رضاء الجيش المصري، فيعن قياداته بجواره، ليحرق بذلك شخصيات عسكرية، لها
مصداقة كبيرة، وتحظي بمساحة احترام كبيرة لدي أغلبية الشعب المصري، خاصة
وانهم لم يكونوا أعضاء فاعلين، في نظام حكمه الفاسد الذي نهب مصر 30 عاماً.ويااااا
مبارك، إياك ان تظن أنك أقوي من الشعب، وأنك فوق القانون، وإنه بإمكانك أن
تفلت بجريمتك في حق الشعب المصري، ..واعلم إن الناس خرجت ولن تعود.. لأن
الشعب المصري أراد الحياة ولابد ''غصباً عنك''.. أن يستجيب القدر... فلابد
لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر.. ويارب احمي مصر.