قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :
من المعلوم بأن نزول المرأة للعمل في ميدان الرجال يؤدي إلى الاختلاط
المذموم والخلوة بهن , وذلك أمر خطير جدّاً له تبعاته الخطيرة , وثمراته
المرة , وعواقبه الوخيمة , وهو مصادم للنصوص الشرعية التي تأمر المرأة
بالقرار في بيتها و القيام بالأعمال التي خصها وفطرها الله عليها مما تكون
فيه بعيدة عن مخالطة الرجال .
وقال الشيخ محمد الصالح العثيمين :
المجال العملي للمرأة أن تعمل بما يختص به النساء مثل أن تعمل في
تعليم البنات سواء كان ذلك عملا إداريّاً أو فنيّاً , وأن تعمل في بيتها
في خياطة ثياب النساء وما أشبه ذلك , وأما العمل في مجالات تختص بالرجال
فإنه لا يجوز لها أن تعمل حيث إنه يستلزم الاختلاط بالرجال وهي فتنة عظيمة
يجب الحذر منها , ويجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه
قال : \" ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء وأن فتنة بني
إسرائيل كانت في النساء \" ، فعلى المرء أن يجنب أهله مواقع الفتن
وأسبابها بكل حال .
وأنصحكِ بالإطلاع على الرابطة التالية لمعرفة الفتوى كاملة:
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=q...&QR=33710&dgn=4
كذلك جاء على نفس الموقع:
وبخصوص عمل المرأة وخروجها من منزلها نقول :
1- الأصل هو قرار المرأة في بيتها ، وقد دل على ذلك قوله تعالى : (
وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) الأحزاب / 33 ، وهذا
الخطاب وإن كان موجها إلى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فإن نساء
المؤمنين تبع لهن في ذلك ، وإنما وجه الخطاب إلى زوجات النبي صلى الله
عليه وسلم لشرفهن ومنزلتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأنهن
القدوة لنساء المؤمنين .
ودل على ذلك أيضا : قول النبي صلى الله عليه وسلم \" المرأة عورة ،
وإنها إذا خرجت استشرفها الشيطان ، وإنها لا تكون أقرب إلى الله منها في
قعر بيتها ) رواه ابن حبان وابن خزيمة وصححه الألباني في السلسة الصحيحة
برقم 2688
وقوله صلى الله عليه وسلم في شأن صلاتهن في المساجد : \" وبيوتهن خير لهن \" رواه أبو داود (567) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
2- يجوز للمرأة أن تعمل أو تدرس إذا توفرت جملة من الضوابط :
- أن يكون هذا العمل مناسبا لطبيعة المرأة متلائما مع تكوينها وخلقتها ، كالتطبيب والتمريض والتدريس والخياطة ونحو ذلك .
- أن يكون العمل في مجال نسائي خالص ، لا اختلاط فيه ، فلا يجوز لها أن تدرس أو تعمل في مدرسة مختلطة .
- أن تكون المرأة في عملها ملتزمة بالحجاب الشرعي .
- ألا يؤدي عملها إلى سفرها بلا محرم .
- ألا يكون في خروجها إلى العمل ارتكاب لمحرم ، كالخلوة مع السائق ، أو وضع الطيب بحيث يشمها أجنبي عنها .
- ألا يكون في ذلك تضييع لما هو أوجب عليها من رعاية بيتها والقيام بشئون زوجها وأولادها .
وستجدي المزيد من التفاصيل على الرابطة التالية:
http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=q...&QR=22397&dgn=4
والله تعالى أعلى وأعلم